رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمن بنى سويف» يكشف غموض العثور على جثتى طفلين أعلى سطح

محكمة
محكمة

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف، اليوم الخميس، من كشف غموض واقعة العثور على جثتي طفلين أعلى سطح منزل بقرية غياضة الغربية التابعة لمركز ببا، جنوب المحافظة، حيث تبين أن زوجة أب أحدهما تخلصت منهما بسبب خلافات على الميراث.

وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف بلاغًا بإختفاء طفلان "أبناء عمومة" هما: "محمد.ط.م"، 12 عامًا، و"يوسف.ج.ا"، 10 أعوام، عن منزل أسرتيهما، وبعد يومين من البلاغ عُثر على جثتيهما، أعلى سطح منزل، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى ببا المركزي تحت تصرف النيابة العامة لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية واستصدار تصاريح الدفن.

وكشفت تحريات رجال المباحث عن أن زوجة أب الطفل الثاني "يوسف" وراء مقتلهما، بعد أن خططت لجريمتها ونفذتها نهارًا وألقت جثتي الطفلين أعلى سطح المنزل، بسبب خلافات على الميراث، وخرجت لتبحث مع أهل القرية عن الطفلين بعد الإبلاغ باختفائهما، قبل أن يتم إلقاء القبض عليها.

وأمام رجال المباحث، أدلت المتهمة "أ.م.خ"، 41 عامًا، باعترافاتها مؤكدًة أنها تزوجت شقيق زوجها بعد وفاته وأن لديها طفلين من زوجها الأول "توأم" وأنه بعد وفاة زوجها تقدم شقيق زوجها وتزوجها إلا أن الخلافات حول الميراث نشبت بينهما.

وأضافت: يوم الواقعة قررت التخلص من الطفلين ابني زوجى وابن شقيقة زوجي، وكنت فى المنزل وقبل الفطار بساعة تقريبًا، ناديت عليهما وطلبت منهما الفطار معي، وبالفعل أتيا قبل الفطار بنصف ساعة ووضعت لهما السم في الطعام، إلا أنهما رفضا في البداية وقالا إنهما صائمين.

وبعد أن ضغطت عليهما تناولا الطعام، وبعدها بدقائق بدأ السم ينتشر فى جسدهما، فقمت بكتم أنفاسهما، وبعد أن تأكدت من مفارقتهما للحياة قامت بحمل جثتيهما ونقلهما أعلى سطح المنزل، وأغلقت المنزل وذهبت إلى أسرتى  بذات القرية ومع انتشار نبأ اختفائهما خرجت للبحث عنهما مع أهالي القرية، وبعد العثور على جثتيهما فوجئت بالشرطة تقوم بإلقاء القبض علي.

تم تحرير المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإشراف المستشار مصطفى المتناوى، المحامى العام لنيابات بنى سويف، بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح جثتى الطفلين والتصريح بدفن جثتهما.

فيما شّيع أهالى القرية جثتي الطفلين إلى مثواهما الأخير بمقابر القرية، وأكتفت أسرتيهما بتشييع الجثامين والعزاء على القبر، وسط دموع وصرخات الأهالى حزنا على الطفلين اللذين راحا ضحية زوجة الاب التى قتلتهما فى رمضان وهما صائمان.