كحك العيد.. مخاطر ومحاذير
لا يخلو أي منزل في مصر من تناول الكحك في العيد، وكان يتم صنعه في المنزل مع اتباع طقوس خاصة في الماضي.
كان يصنع باستخدام السمن البلدي، ولكن مع التطور والتقدم في الحياة دخلت المصانع عالم الإنتاج وإضافة مكونات غير صحية، مثل الزيوت المهدرجة والسمن الصناعي.
ورغم أنه كان مسموحًا في الماضي بتناول 100 جرام من الكحك، إلا أن نصف هذه الكمية يشكل الآن خطرًا على الصحة بسبب هذه المكونات.
يشرح الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة، كيفية تناول الكحك دون الإضرار بالصحة.
ويبين د. عماد أن الكحك هو حلوى تقليدية مميزة بطعمها اللذيذ ورائحتها العطرة وشكلها الجميل، وتتكون عادةً من مزيج من الدقيق والزبدة والسكر والبيض والخميرة والفانيليا والقرفة والهيل والمستكة، وتُحضر غالبًا في مناسبة عيد الفطر المبارك.
تُعَدُّ حلوى الكحك من الحلويات الشهيرة والمفضلة في العالم العربي، وتُعَدُّ أيضاً عادةً جزءًا من تقاليد العيد والاحتفالات في العديد من البلدان العربية. تحتوي حلوى الكحك على كمية عالية من السكر والسعرات الحرارية، ولا توفر القيمة الغذائية الكافية. ولذا، يُمكنُّ أن يؤدي تناول كميات كبيرة من حلوى الكحك إلى زيادة الوزن وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.
تحتوي حلوى الكحك على سعرات حرارية عالية نظرًا لمكوناتها الرئيسية، مثل السكر والدقيق والزبدة. وتختلف السعرات الحرارية الموجودة في حلوى الكحك من وصفة لأخرى وتعتمد على حجم الحصة ومكونات الوصفة. بالرغم من ذلك، ووفقًا للقيم الغذائية لحصة واحدة من حلوى الكحك المكونة من 50 جراما، فإنه يحتوي على ما يقرب من 200-250 سعرة حرارية، و27-30 جراما من الكربوهيدرات و3-4 جرامات من البروتين و9-10 جرامات من الدهون.
ويجب الانتباه إلى كمية تناول حلوى الكحك في عيد الفطر، حتى لا يتم تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية التي يحتوي عليها، وذلك للحفاظ على الصحة العامة والوزن المثالي. ويمكن تقليل السعرات الحرارية في حلوى الكحك بتخفيض كمية السكر والزبدة، واستخدام مكونات بديلة مثل الحليب الخالي من الدسم والدقيق الكامل.
ومع ذلك، فإن تناول كميات معتدلة من حلوى الكحك ليس له تأثير كبير على الصحة، ويمكن أن يساعد على تحسين المزاج ورفع الروح المعنوية خلال أيام العيد. ويمكن تقليل الأضرار المحتملة لتناول حلوى الكحك عن طريق تناوله بشكل معتدل وبكميات صغيرة، والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن بشكل عام.
وفيما يتعلق بالفوائد، فإن تناول كمية معتدلة من حلوى الكحك يمكن أن يساعد على تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للأنشطة اليومية، وتحسين المزاج ورفع الروح المعنوية خلال أيام العيد. ولكن يجب تناوله بشكل معتدل وبالتزامن مع تناول نظام غذائي صحي ومتوازن بشكل عام.
ويمكن القول إن كعك العيد له العديد من الفوائد والمضار.
من بين الفوائد:
1- يمكن استخدام كعك العيد كهدية لتبادلها مع الأصدقاء والعائلة في مناسبة العيد، وهو يساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية.
2- يحتوي كعك العيد على مكونات غذائية تمد الجسم بالطاقة والوقود، مثل السكر والدهون والكربوهيدرات.
3- يمكن إضافة المكسرات أو الفواكه المجففة إلى كعك العيد، وهذا يضيف بعض القيمة الغذائية كالألياف والفيتامينات.
4- يتيح كعك العيد للأطفال الاستمتاع بقطعه وتزيينه بالشوكولاتة والكريمة، مما يساعدهم على الاستمتاع بأوقات ممتعة.
من الأضرار:
1. كعك العيد غني بالسعرات الحرارية، ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى زيادة الوزن ومشاكل الصحة المرتبطة به.
2. السكر والدهون الموجودة في كعك العيد يمكن أن تؤدي إلى مشاكل الأسنان والجهاز الهضمي، خاصة إذا تم تناول كميات كبيرة.
3. في بعض الحالات قد يحتوي كعك العيد على مواد حافظة ومواد كيميائية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية.
لذلك، يجب تناول كعك العيد بشكل معتدل ومتوازن، وتناوله في إطار نظام غذائي صحي.
يوجد العديد من أنواع كعك العيد في مختلف البلدان والثقافات، وهنا بعض الأنواع المشهورة:
1. كحك العيد التركي: يعد أحد الأنواع الشهيرة لكعك العيد، ويتميز بحشوته بالتمر والمكسرات والقرفة، ويمكن إضافة السمسم على سطحه.
2. كحك العيد المصري: يتميز باحتوائه على الحليب المكثف والزبدة، ويضاف له الكاكاو للحصول على نكهة خاصة، كما يتم طحن بعض المكسرات لعجينة الكحك.
3. كحك العيد اللبناني: يحشى بالبندق واللوز والسمسم والحبوب.
4. كحك العيد السوري: يتميز بحشوات متعددة من التمر والجوز والسمسم والعسل.
5. كحك العيد العراقي: يحشى بالتمر والفستق والمكسرات.
6. كحك العيد الأمريكي: يتميز بحشوته بالمارشميلو والشوكولاتة، ويزدان بالزينة الملونة.
هذه بعض الأنواع المشهورة لكعك العيد، وقد يختلف شكله وطعمه من بلد لآخر.
إذا كان المريض مصابًا بمرض السكري فيجب عليه مراقبة تناوله السعرات الحرارية والسكريات، وبالتالي ينصح بتقليل تناول كحك العيد أو تناوله بكميات معتدلة فقط لتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
من المهم أيضًا اختيار كحك العيد الذي يتم تحضيره بمكونات صحية ومنخفضة السكريات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرضى المصابين بالسكري الاستفادة من كحك العيد الخالي من السكر والمحتوي على السكريات البديلة، مثل الستيفيا أو السكر البديل الطبيعي الآخر. وينصح بالتحدث مع الطبيب أو الأخصائي الغذائي لتحديد الكمية المناسبة من كحك العيد وتقديم نصائح حول التغذية المناسبة لمرضى السكري.
إذا كان المريض مصابًا بمرض الكوليسترول، فيجب عليه اتباع نظام غذائي صحي للحد من تناول الدهون المشبعة التي تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وبالتالي ينصح بتقليل تناول الكحك أو تناوله بكميات معتدلة فقط.
من المهم أيضًا اختيار كحك العيد الذي يتم تحضيره بمكونات صحية ومنخفضة الدهون والكوليسترول. يمكن استخدام الزبدة الخفيفة بدلاً من الزبدة العادية، والدقيق الكامل بدلاً من الدقيق الأبيض، وإضافة المكسرات المفيدة للقلب مثل اللوز والجوز والفستق الحلبي إلى الكحك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرضى الاستفادة من كحك العيد الخالي من الكوليسترول.
وينصح بالتحدث مع الطبيب أو الأخصائي الغذائي لتحديد الكمية المناسبة من كحك العيد وتقديم نصائح حول التغذية المناسبة لمرضى الكوليسترول.