مفتى الجمهورية: العنف يقوم على تفكيك أوصال الأسرة والرسول حذرنا منه
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الأسرة أساس المجتمع ولهذا وجدنا حرصًا من الإسلام على أن تنشأ على الرحمة والمودة والسكن، فقال سبحانه وتعالى "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً".
إذا فقدت المودة والرحمة حل العنف مكانهما
وأضاف المفتي، خلال حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي"، والمذاع عبر فضائية "الناس"، أنه إذا فقدت المودة والرحمة حل العنف مكانهما ويقوم على تفكيك أوصال الأسرة، ولذا حرص الإسلام على معالجته والتقليل من أثاره، مؤكدًا أن الإسلام يحرص على تنشئة الأسرة تنشئة سوية، مستدلًا بقوله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ".
وتابع، أن النبي عليه السلام حذرنا في قوله "اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله"، وقال أيضًا "خيارُكم خيرُكم لنسائِهم"، وضرب النبي مثلًا عظيمًا في هذا الشأن بقول: "وأنا خيرُكم لأهْلي".
وأشار إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله عليه السلام شيئًا قط بيده ولا أمراة ولا خادمًا"، وأكد المفتي أن النبي كان يحيي بيته بالمودة والرحمة.
وأردف، أن الله سبحانه وتعالى حث على علاقة الأبناء بأبائهم، و قضي بحسن معاملتهم والتي جاءت في المرتبة الثانية بعد عبادة الله في قوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا".