رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يرفض الأقباط الأيقونة البيزنطية للقيامة؟

الأقباط
الأقباط

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأحد بحلول عيد القيامة المجيد، حيث ترأس البابا أمس السبت قداس الاحتفال بالعيد في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية بالقاهرة.

وقال الفنان إبراهيم عادل، رسام الأيقونات القبطية، في تصريح خاص، إن الفن البيزنطي فن عريق وله كل تقدير من جانب الأقباط، فهو يحمل ثقافة شعب وله مدلولات روحانية سامية، إلا أنه قد يضع الفنان البيزنطي في داخله بعض الدلالات التي تتحدث عن العقيدة الخلقدونية التي نشأت في مجمع خلقدونية الذي تسميه الكنيسة المصرية بالمشؤون نظرًا لجوره في تقسيم الكنائس عام 451.

وانقسمت الكنائس فيه حول طبيعة المسيح وجاء الانقسام بين كرسي الإسكندرية المصري برئاسة البابا ديسقوروس الرابع والعشرين في تعداد بطاركة وباباوات مصر، وبابا روما لاون، الذي أصدر وثيقة عن طبيعة المسيح قال فيها أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين بينما تصدى البابا المصري ديسقوروس لذلك الخطأ العقيدي ورفضه مؤكدًا أن للمسيح طبيعة واحدة فقط ناتجة عن اتحاد اللاهوت بالنسوت جاءت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.

No photo description available.

وفي أيقونة القيامة البيزنطية رسم الفنان البيزنطي المسيح يرفع اصبعين كاشارة الى طبيعته المسيح وهو ما يرفضه الأقباط، بينما يظهر القبر في الايقونة مخالفاً لملامح قبر المسيح الذي دفن فيه على يد يوسف الرامي ونيقوديموس، إضافة إلى موضع المسامير الذي يظهر في كف اليد وهو ما يعد أيضاً مكان خاطئ لأن المسيح سمرت السمامير في معصم يده وتحديداً الرسخ حتى يتحمل ثقل الجسد.