باحث في علوم المجتمعات: المسلمون والمسيحيون يتلاحمون في الأعياد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بحلول عيد القيامة المجيد، حيث ترأس البابا أمس السبت قداس الاحتفال بالعيد في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية بالقاهرة.
مينا عيد، باحث في علوم المجتمعات الشرقية، قال في تصريح خاص لـ “الدستور”، إن مظاهر الأعياد لا تتحدد وفقا للهوية الدينية فمجتمعيا الشعوب صبغة واحدة، ولعل مصر أبرز الدول التي نجحت في الوصول لهذه المعادلة الصعبة في بلدان أخرى.
فالشعب المصري برمته مسلمين ومسيحيين لهم نفس مظاهر الفرح بالعيد لك أن تتمشى في الشوارع الرئيسية بالمدن الكبرى وأيضا القرى فترى الأطفال مسلمين ومسيحيين يبتهجون بالعيد لا شأن لهم بالمعتقد وهذا هو الخطاب الديني الذي تتوجه مصر له في ظل دولة المواطنة التي أرساها ويؤسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وأوضح أن الأقباط في مصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد خارج الكنيسة بشكل طبيعي فهم يتوجهون للتنزه وشراء حاجياتهم وتناول الطعام في المطاعم وزيارة الحدائق والملاهي بالنسبة للأطفال.
وأكد أن اقتراب عيد القيامة المجيد وعيد الفطر المبارك هو أمر جعل مصر في حالة عيد من يوم ٩ أبريل حتى حلول أحد الشعانين المبارك وحتى نهاية احتفالات عيد الفطر مما جعل أبريل هو شهر الأعياد.
