CNN: التحقيق فى تسريبات وثائق البنتاجون سيتوسع ليشمل مسئولين فى الحكومة
أفادت شبكة "سي إن إن"، بأن التحقيقات التي تُجريها واشنطن بشأن واقعة تسريب دفعة جديدة من الوثائق التي تحتوي على معلومات سرّية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، لن تقتصر على النظر في الجناة المحتملين داخل البنتاجون فحسب، بل سيشمل مسئولين في الحكومة الذين يمكنهم الوصول إلى هذا النوع من الوثائق.
وذكر التقرير أن الوثائق لا تتعلق فقط بالصراع في أوكرانيا، ولكنها تحوي معلومات سرية بشأن عمليات مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية في إفريقيا، ومحاولات إسرائيل تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، إلى جانب المعلومات الاستخباراتية بشأن علاقة دولة الإمارات بروسيا.
ونقلت الشبكة عن مصدر استخباراتي إفادته بأن واشنطن تُوسّع تحقيقاتها بشأن واقعة تسريب دفعة جديدة من الوثائق التي تحتوي على معلومات سرّية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، بالنظر إلى خطورة ما تحويه هذه الوثائق.
- وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقًا في الواقعة
قال التقرير أن وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقًا في واقعة تسريب مجموعة من الوثائق الاستخباراتية الأمريكية السرية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأِشار إلى أن هذه التسريبات لا تشمل فقط تقارير ووثائق متعلقة بالصراع في أوكرانيا والدعم الأمريكي لكييف، لكنها تتعلق أيضًا بمعلومات حساسة للغاية بشأن حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، ما يوسّع التداعيات الخطيرة للتسريبات المُقلقة بالفعل.
- أبرز المعلومات التي تضمها الوثائق
تحوي الوثاق معلومات سرية بشأن ملفات عن عمليات مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية في إفريقيا، ومحاولات إسرائيل تقديم المساعدة العسكرية القاتلة لأوكرانيا، إلى كما أن جانبا من المعلومات الاستخباراتية تخص علاقات الإمارات العربية المتحدة بروسيا، ومخاوف كوريا الجنوبية حول توفير الذخيرة لواشنطن من أجل دعم كييف.
أثارت التسريبات قلق وحفيظة مسؤولي البنتاغون، خاصة لدى هيئة الأركان المشتركة بوزارة الدفاع، والتي تضم قيادات رفيعة المستوى ويتمثل دورها في تقديم المشورة للرئيس الأمريكي. كان لدى العديد من الوثائق علامات تُشير إلى أنها صادرة عن ذراع استخبارات هيئة الأركان المشتركة.
قال مصدر استخباراتي، إن التحقيقات في تسريبات الوثائق، ستنظر في الجناة المحتملين داخل وزارة الدفاع البنتاجون، مشيرًا إلى أن التحقيق على الأرجح، لن يقتصر على الوزارة فحسب، بل سيشمل مسؤولين في الحكومة الذين يمكنهم الوصول إلى هذا النوع من الوثائق، وعددهم كبير.
اضاف أن بعض الوثائق التي تم تسريبها احتوت على علامات تشير إلى أنه تمت مشاركتها مع دول في تحالف "العيون الخمس"، وهي شبكة تبادل معلومات استخبارية تتألف من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
واكد التقرير، بعض المعلومات الاستخباراتية قد تكون مصدرها الشركاء من "تحالف العيون الخمس"، لكن يبدو أنه تم الحصول على الوثائق وتسريبها من قبل شخص تمكن من اختراق أجهزة المخابرات الأمريكية، لأن بعضها يحمل علامات تشير إلى أن محتوياتها لم تتم مشاركتها حتى مع أقرب شركاء المخابرات الأمريكية.