الذكرى الـ 51.. الإعداد الاستراتيجي لحرب العاشر من رمضان
عن أبي هريرة قال النبي "الحرب خدعة"، وهو ما فعله رجال القوات المسلحة يوم نصر أكتوبر العظيم، ليخوضوا معركة قوية، تثبت جدارة الجيش المصري، وقدرة الجنود والضباط على استرداد أرض سيناء العظيمة من يد العدو، ليحققوا نصرا عظيما يتباهى به الأجيال به حتى الآن، وتدرس خطتهم الاستراتيجية حتى الآن في التكنيك للحرب وكيفية الانتصار.
لم تكن مصر في الفترة الخاصة بالهجوم الإسرائيلي عليها تمتلك خطة عسكرية للدفاع عن أرض الوطن، حتى تولي الرئيس تولى السادات منصب الرئاسة عام 1970، ومن هنا بدأ التخطيط عقب تولي الفريق سعد الدين الشاذلي منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في 16 مايو 1971 والذي بدأ مهام عمله بدراسة الإمكانات الفعلية للقوات المسلحة المصرية ومقارنتها بالمعلومات المتاحة عن قدرات الجيش الإسرائيلي وذلك بهدف التوصل إلى خطة هجومية واقعية تتوافق مع الإمكانات المتاحة للقوات المصرية في ذلك الوقت.
الخطة الاستراتيجية لخداع العدو
تجهيزات عديدة قام بها الجيش المصري وقت الحرب مع العدو الإسرائيلي لتتمكن من السيطرة وهزيمة العدو على أرض سيناء، ووضعت الخطة الاستراتيجية في يوليو عام 1972، اجتمع الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع رئيس المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية ومستشار الأمن القومي والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة خداع استراتيجي تسمح لمصر بالتفوق على العدو الذي روج عن نفسه بأنه الجيش الذي لا يقهر.
وبالفعل بدأ الجيش المصري بإظهار بأن الجيش لا ينوي أي حرب مع العدو، حتى لا يحاول العدو برد هذه الضربات سريعا، لذا وضعوا الخطأ بأن تكون عبارة عن 6 محاورين رئيسية.
محاور الخدعة الرئيسية
الجبهة الداخلية، إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة، إجراءات خداع ميدانية، إجراءات خداع سيادية، تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة، توفير المعلومات السرية عن القوات الإسرائيلية وتضليلها.
وجاء دور قناة السويس، لتكون هي حائط الصد المنيع من العدو، قناة السويس هي مانع مائي كان صعب العبور، بلغ غرضها ما بين 180 إلى 200 متر، وأجنابها حادة ومكسوة بالحجارة مما يمنع عبور الدبابات البرمائية، لذا انتصر الجنود المصريون على أسطورة العدو الزائفة بأنهم الجيش الذي لا يقهر.