رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لما تعطي الكنيسة الماء أهمية كبرى خلال الصوم الكبير؟

المعمودية
المعمودية

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال الأحد المقبل بختام أسبوع المولود أعمى وحلول أحد التناصير، وتستعد الكنيسة في ذلك اليوم لإتمام طقس المعمودية المقدس للاطفال.

وتعتمد المعمودية في الأساس على عنصر المياه الذي يعتبر مهم جدا في الكنيسة، ويقول الخادم ومُدرس علم الطقس بمدرسة الشمامسة عادل يواقيم، في تصريح خاص إن الماء عنصر مهم جدًا في الكنيسة، فعلى سبيل المثال يجب توافر الماء خلال إتمام مراسم وطقوس القداس الإلهي، حيث يُخلط بعصير الكرم، وكذلك تُغسل به الأواني في نهاية القداس، ويؤكد أنه يعتبر أهم استخدمات الماء في الكنيسة، هو إتمام طقس المعمودية حيث يُعمد الطفل في جرن ممتلئ بالماء ليغطس به 3 مرات، على غرار معمودية السيد المسيح والتي تمت في مياه نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان منذ 2020 سنة، كما تستخدم الكنيسة الماء في الجناز العام- حسب قوله- الذي يتم بعد انتهاء مراسم وطقوس أحد الشعانين.

وعن أهمية الماء في الكنيسة، قال كتاب اللاهوت المقارن لقداسة البابا شنودة الثالث، إن الماء في عبور البحر الأحمر كان الماء يرمز للحياة والموت معًا. موت الإنسان العبد، وحياة الإنسان الحر، الخارج من الماء.

وفي لقان خميس العهد، كان الماء يرمز إلى التطهير. لذلك قال الرب بعد غسل أرجل تلاميذه قال لهم: "أنتم طاهرون.." ويقول المرتل في المزمور: "أغسل يدي بالنقاوة".. لعل هذا هو غسل الميلاد بالكلمة، التطهير الذي نناله في حميم الميلاد الجديد. وينطبق عليه في المعمودية قول الرسول للعبرانيين: "مغتسلة أجسادنا بماء نقي".