رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الأرثوذكس يحتفلون بأحد الدرجى فى الصوم الكبير.. فمَن هو؟

بابا الروم الأرثوذكس
بابا الروم الأرثوذكس

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم، بأحد القديس يوحنا السلمي أو الدرجي، الذي دُعي بيوحنا الدرجي أو يوحنا السُلّمي، نسبة إلى كتابه "سلم السماء" "كتاب السلم إلى الله، السلم إلى السماء" أو "درجات الفضائل" أو "سُلم الفردوس"، هذا الذي يُعتبر تراثًا له آثاره على الحياة الرهبانية.

وكتب سيرته راهب معاصر له يُدعى دانيال من دير ريثو أو رايتو، كان يقع على الأرجح بالقرب من دير سيناء. وهي سيرة تقويّة وردت غالبًا في مستهل مخطوطات "سلّم الفردوس". لا تحوي إلا على القليل من المعلومات التاريخية. كما حدثنا عنه أيضًا راهب سينائي يُدعى أثناسيوس حين تحدث عن آباء دير سيناء، وقد غفل أيضًا المعلومات التاريخية عنه.

يرى البعض أنه وُلد بفلسطين في عهد الملك زينون، ويرى البعض أنه وُلد حوالي 579 م، وقد عاش حوالي 75 عامًا.

دُعي منذ حداثته "العلامة"، وذلك لثقافته الواسعة التي اكتسبها خلال مطالعاته الكثيرة وأسفاره، وليس عن مهنة مارسها قبل رهبنته. تظهر ثقافته في كتابه "السُلّم" حيث يتسم بغنى تشبيهاته وغزارة مفرداته.

وفي السادسة عشرة من عمره أدرك بطلان العلوم البشرية وزوال مجد العالم، فزهد كل شيء والتحق بدير جبل سيناء حيث تتلمذ على يديّ الأب الشيخ مارتيروس.

في يوم رهبنته قال عنه الأب ستراتيجيوس أنه سيضْحَى "أحد أنوار العالم"، وتنبأ عنه يوحنا سابا وأنسطاسيوس الذي صار فيما بعد بطريرك كنيسة أنطاكية بأنه سيصير رئيسًا للدير.

عاش أربع سنوات حيث تأصل في البرّ، وصارت له معرفة روحية صادقة مع زهد قي العالم وتواضع وطاعة كاملة للآباء. وكان يحسب نفسه أصغر الإخوة.