رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد الصاوي: زرت طبيبًا نفسيًا لتقديم «مذكرات زوج».. والمشاركة فى «الكتيبة 101» شرف (حوار)

خالد الصاوى
خالد الصاوى

يعيش الفنان خالد الصاوى حالة من التوهج الفنى فى الموسم الرمضانى الحالى، عبر المشاركة فى عدة أعمال بشخصيات متنوعة، وهو ما اعتبر نفسه «محظوظًا» به، خاصة مع حرصه بشكل دائم على تحدى نفسه وكسر «النمطية». ويشارك «الصاوى» فى العمل الوطنى الملحمى «الكتيبة ١٠١» مع آسر ياسين وعمرو يوسف، إضافة إلى دوره فى مسلسل «جت سليمة» مع دنيا سمير غانم، و«سره الباتع» بقيادة المخرج خالد يوسف، إلى جانب مسلسل «مذكرات زوج» مع النجم طارق لطفى.

«الدستور» التقت النجم القدير للحديث عن كواليس تصوير تلك الأعمال، والتحضيرات التى خاضها لتقديم كل شخصية بها، وخططه الفنية للفترة المقبلة، إلى جانب تقييمه التجارب الفنية التى شارك فيها أو قدمها زملاؤه.

■ تقدم شخصية طبيب نفسى فى مسلسل «مذكرات زوج»، وسبق لك أن قدمت هذا الدور فى فيلم «كده رضا» مع النجم أحمد حلمى، ألا تخشى من الوقوع فى فخ النمطية والتكرار؟

- شخصية «الدكتور طه عابد» فى مسلسل «مذكرات زوج» تختلف تمامًا عما قدمته فى فيلم «كده رضا»، واعتبرتها تحديًا كبيرًا لى حتى تظهر بشكل مختلف تمامًا، وهى أقرب إلى خبير العلاقات ومرشد الحياة أو «اللايف كوتشينج»، أكثر منها إلى الطبيب النفسى.

بالنسبة للتخوف من فكرة حصرى فى هذا الدور، أنا أرى أن النمطية أو التكرار موجود فى مجال الفن منذ النشأة، فمثلًا حين ينجح فنان فى دور معين مثل الضابط أو اللص أو الطبيب، فإن المنتجين والمخرجين يعمدون لحصره فى هذا الدور ولا يخرج منه بسهولة، لكننى قررت فى فترة أن أرفض أى عمل مكرر يعرض علىّ، وبالفعل فعلت ذلك، وعرضت علىّ أدوار جيدة للغاية لكنها مشابهة لأعمال قدمتها فى السابق.

وأعتقد أننى كنت مخطئًا، فهذا «استسهال»، فلا بد أن يؤمن الفنان بفكرة التحدى، وهو أن يقبل الدور ويقدمه بشكل مختلف تمامًا عما قدمه من قبل، وبهذه الطريقة فإن التحدى الذى يواجه الممثل الحقيقى هو إثبات موهبته من خلال تقديم الشخصيات المتشابهة بأداء مختلف فى كل مرة.

و«مذكرات زوج» بوجه عام مختلف، وأغرانى للموافقة على المشاركة فيه منذ الوهلة الأولى، بفضل حرفية السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، الذى أبدع فى كتابة الأحداث، ومؤلف الرواية الراحل الكبير الكاتب الصحفى أحمد بهجت، الذى صاغ الرواية بشكل عبقرى، كما أن التعاون مع المخرج تامر نادى كان أمرًا إيجابيًا وسعدت بالعمل معه.

■ كيف حضّرت لشخصية «الدكتور طه عابد»؟ وما تقييمك للتعاون مع النجم طارق لطفى؟

- كما ذكرت أنا قدمت دور الطبيب النفسى من قبل مع أحمد حلمى، لكن هذه المرة أصبحت أكثر خبرة وقابلت بشكل شخصى طبيبًا نفسيًا، وفهمت منه كيف يعالج المرضى المصابين بالتوتر والعصبية، وهذا كان أمرًا مفيدًا بالنسبة لى، ودرست أبعاد الشخصية جيدًا، وناقشت المؤلف والمخرج فى كل التفاصيل المتعلقة بها، وشكلها النهائى على الشاشة.

بالنسبة لطارق لطفى فهو صاحب موهبة كبيرة ومتمكن من أدواته، وسعدت بالعمل معه، والكواليس كانت ممتعة ومبهجة، وكانت هناك حالة من التناغم والتفاهم قوية بين الجميع.

بشكل عام أستطيع أن أقول إن العمل متكامل، فالورق والمخرج وفريق العمل أمام وخلف الكاميرات موهوبون، وبذلوا قصارى جهدهم للوصول إلى أفضل النتائج، وهناك شركة إنتاج قوية واحترافية وفرت كل مقومات النجاح.

والقصة باختصار تتناول فكرة الخلافات الزوجية وكيفية وضع حلول مختلفة لها، فيلجأ صاحب المشكلة إلى الطبيب النفسى الذى أجسد شخصيته، وهنا تبدأ الأحداث فى إطار من الكوميديا الاجتماعية الممزوجة بالمواقف الدرامية.

■ تتعاون مع المخرج خالد يوسف من جديد فى مسلسله «سره الباتع».. ما تقييمك لهذا العمل؟

- تجربة جيدة ومليئة بالتفاصيل الدرامية المهمة، وصيغت بشكل ممتاز وبطريقة احترافية لكاميرا المخرج خالد يوسف، وأعتقد أن المسلسل سيكون من الأعمال المميزة فى رمضان، خاصة أن تفاصيل الحلقات المقبلة بها الكثير من الأمور المفاجئة التى سيستمتع بها الجمهور، فالأحداث ستشتعل فى كل حلقة بطريقة ملفتة للغاية، وأنا سعدت بالاشتراك فى هذا العمل الذى يضم كوكبة من النجوم الكبار والمهمين فى عالم التمثيل.

■ أعدتنا إلى الأجواء الأسطورية لـ«ألف ليلة وليلة» من خلال مسلسل «جت سليمة» مع الفنانة دنيا سمير غانم.. هل هو عمل موجه للأطفال أم أنه مناسب لجميع الأعمار؟

- هو تجربة ممتعة، والعمل مع دنيا سمير غانم شىء يجعلك تشعر بالسعادة، فهى ممثلة موهوبة وأعمالها مختلفة، وأجسد خلال العمل شخصية «الملك طمعان»، والقصة نفسها مبنية على «الفانتازيا».

تبدأ أحداث المسلسل بمطالعة «دنيا» لكتاب سحرى ينقلها إلى زمن آخر ومكان ما يسمى «أرض النعام»، وهى مملكة أسطورية فيها «الملك طمعان» الذى أجسد شخصيته، والتجربة ممتعة وذات طبيعة خاصة، ولها فى قلبى الكثير، وتناسب جميع الأعمار.

■ يعد مسلسل «الكتيبة ١٠١» امتدادًا لنوعية الأعمال الوطنية الملحمية فى رمضان التى بدأت بـ«الاختيار».. كيف وجدت المشاركة فى هذه التجربة؟

- لى الشرف أننى أشارك فى هذا العمل الملحمى الرائع، الذى يرصد بطولات وتضحيات مهمة فى تاريخنا قدمها جنود وضباط القوات المسلحة، فالعمل ملحمى بمعنى الكلمة، ويسلط الضوء على تفاصيل مهمة لا بد أن يراها الجميع.

هذا المسلسل فخر وشرف لأى شخص يعمل فيه، لأنه يتناول قصص أرواح عطرة ضحت بنفسها ليعيش كل المصريين فى سلام، وهذا يجعلنا كممثلين وصناع للدراما فخورين بالمشاركة فى مثل هذه الأعمال المميزة.

■ تشارك فى ٤ أعمال دفعة واحدة فى رمضان الحالى.. ألا تخشى من «الاحتراق الفنى»؟

- على العكس كانت لدى طاقة تمثيلية كبيرة وأردت أن أخرجها فى الفن، وكنت محظوظًا أن هذه الأعمال عرضت علىّ، خاصة أننى أقدم فى كل عمل شخصية مختلفة تمامًا عن الأخرى، وهذا يجعلنى سعيدًا للغاية، وأنتظر ردة فعل الجمهور على هذه الأعمال، التى حاولت بشكل كبير أن تكون مغايرة عن أى شخصية قدمتها من قبل.

هى تجارب جيدة، وفكرة الـ١٥ حلقة تخدم هذا التنوع وصناعة الدراما، ويتقبلها الجمهور، لأنها تتيح له الاستمتاع بأعمال مكثفة خالية من المد والإطالة غير المبررة، وانعكس هذا الأمر على مسلسلات الـ٣٠ حلقة، فقد بات كثير من المخرجين والمؤلفين حريصين على الابتعاد عن «التطويل».

■ كيف ترى المنافسة فى الماراثون الرمضانى الحالى؟

- هى منافسة شريفة بها الكثير من التحدى، والمتفرج هو من يسعد فى نهاية الأمر، لأنه أصبحت لديه رفاهية الاختيار من بين أعمال عديدة مليئة بالأحداث والشخصيات والقصص المختلفة، فالجميع يجتهدون لتقديم الأفضل، وبالتالى فالمشاهد هو المستفيد الأول من هذه المنافسة.

■ أخيرًا.. ما تمنياتك فى الفترة المقبلة؟

- أتمنى أن أكون قد نجحت فى تقديم أعمال يستمتع بها المشاهد خلال شهر رمضان، وأكون ضيفًا خفيفًا عليه فى هذا الماراثون الدرامى المتنوع. كما أتمنى أن أوفق فى اختياراتى الفنية المقبلة، وأن ينعم الجميع بالنجاح فى هذا الموسم الفنى المميز الملىء بالأعمال المختلفة والمتنوعة، فالفن أصبح شيئًا مهمًا وله دور رئيسى فى التخفيف من الضغوطات التى يتعرض لها المواطن فى أى مجتمع.