رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عيد: أنا شرير «عملة نادرة».. ولا أشترط البطولة المطلقة

أحمد عيد
أحمد عيد

أحمد عيد، نجم له حضور خاص، ورغم غيابه فترة طويلة عن الشاشة الفضية، لا يزال الجمهور يذكر أعماله ولا يمل من مشاهدتها، وهو يعود إلى الدراما خلال الموسم الرمضانى الحالى، بمسلسل «عملة نادرة»، مع النجمة نيللى كريم.

فى حواره مع «الدستور»، يكشف أحمد عيد عن كواليس موافقته على المشاركة فى العمل الذى يعيده إلى الدراما مرة أخرى، متحدثًا عن التحضيرات الخاصة وأجواء التصوير، وطبيعة تعاونه مع نجوم العمل مثل جمال سليمان وجومانا مراد، وغيرها من التفاصيل الفنية.

■ خبر عودتك إلى الدراما أحدث ضجة على «السوشيال ميديا».. كيف ترى ذلك؟

- سعيد للغاية بردود أفعال الجمهور حول عودتى، وهذا يضعنى فى موقف المسئولية، وبعد هذا الاستقبال المميز لا يمكن أن أخذل الجمهور فيما سأقدمه، لذلك سعيت لاختيار عمل مميز وبه شخصية جديدة تقدم إضافة لى، ويمكن أن ينال إعجاب الجمهور بشكل كبير، وشكرًا لهم على هذه الحفاوة فى الاستقبال.

■ ما سبب ابتعادك؟

- ربما لم تكن الأعمال مرضية لطموحاتى أو جيدة بالشكل الذى أتمناه، وأنا دائم الحرص على الجودة، ولا أشترط لعب دور البطولة المطلقة، ربما أشارك فى عمل به أبطال آخرون مثل العمل الحالى، لكن الجودة هى هدفى، لذلك لم أشارك فى أى عمل بعد مسلسل «صاحب السعادة» مع الزعيم عادل إمام.

■ تقول إنك لا تشارك فى أى عمل لمجرد المشاركة.. هل هناك معايير معينة لديك؟

- بالطبع، وأهمها تقديم دور يضيف لى، وهو ما يحكم هل سأؤدى هذا الدور وهل يرضى طموحى وغرورى الفنى أم لا، هذا ما يجذبنى للعمل وما الفائدة من مسلسل لا يضيف شيئًا، وهناك عدد من الأعمال حين تقرأها تجد أنها مختلفة، وتقدم قيمة فنية بلا شك، ولا يهمنى إلا الإتقان، وأحب التركيز فيما سأقدمه، ولا أرغب فى التكرار، أنا أحب أن أشعر أن العمل من لحم ودم.

■ ما الذى حمسك لهذا الدور؟

- المسلسل عمل فنى قيم ومختلف عما عُرض علىّ خلال الفترة الماضية، كما أن طبيعة الدور مختلفة، إذ أقدم شخصية شريرة لم يشاهدنى الجمهور فيها من قبل، لذلك قررت خوض التجربة التى أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور وتقدم إضافة فنية حقيقية.

وقبل الموافقة على الدور اندهشت، وسألت نفسى: لماذا جرى اختيارى تحديدًا لهذا الدور؟ فهو بعيد عنى ولا يشبهنى، واكتشفت أن المخرج لديه وجهة نظر فهمتها فيما بعد، وقلت لنفسى كنت سأكون على خطأ لو لم أختر هذا الدور، وسعيد بتقديمه خلال رمضان.

■ ماذا عن تحضيراتك للشخصية؟

- بالطبع كانت هناك استعدادات، بدأت بجلسات عمل مع مصحح اللهجة الصعيدية، واتفقنا على بعض الأمور، إضافة إلى التحضيرات الطبيعية ومشاهدة بعض الأعمال الصعيدية، والتجهيز للشكل والملابس التى ظهرت بها فى العمل، وفى البداية وحين استقررت على العمل بدأت أبحث عن إتقان اللهجة، وساعدنى مصحح اللهجة عبدالنبى الهوارى كثيرًا، وكان متعاونًا للغاية، وكانت تلك هى الخطوة الأولى قبل الدخول فى تفاصيل العمل.

■ كيف ترى تجربتك مع الفنانة نيللى كريم؟

- هذه هى المرة الأولى التى أعمل فيها مع الفنانة نيللى كريم، أو أقابلها على المستوى الشخصى، ووجدتها فنانة طيبة ومحبوبة ومتعاونة وبسيطة إلى أبعد الحدود، وهذا أمر مهم جدًا.

■ هناك علاقة مميزة بينك وبين طاقم العمل.. حدثنا عن التعاون مع هؤلاء النجوم؟

- العلاقات بينى وبين فريق العمل مميزة للغاية، أعرف الفنان الكبير محمد لطفى منذ فترة طويلة و«بيننا عِشرة»، ونتشارك معًا فى هذا العمل، لكن هذه هى المرة الأولى التى أتعاون فيها مع جومانا مراد، ووجدتها بسيطة وهادئة ومتواضعة ومعظم مشاهدى معها كانت رائعة، وسعدت بتلك التجربة التمثيلية.

أما بالنسبة للفنان الكبير جمال سليمان، فهو فنان قدير بكل أمانة، ومن أهم من قدموا الدراما الصعيدية وأتقنوها، وتشعرين أنه صعيدى الأصل، فهو ممثل قوى ولديه كاريزما كبيرة للغاية، وسعيد بالتعاون معه فى المسلسل الجديد، وتعلمت منه الكثير، هو ممثل جبار ومثقف للغاية.

■ ماذا عن تجربتك مع المخرج ماندو العدل؟

- العمل مع المخرج ماندو العدل مختلف، وهو مفاجأة بالنسبة لى، لأنه من المخرجين المتعاونين مع الممثل لإخراج أفضل ما لديه، ولديه مَلكة توجيه الفنان، وهو أمر مفقود عند بعض المخرجين الذين يتركون مهمة التمثيل بالكامل للممثل ولا يوجهونه، هو هنا يوجه ويتحدث مع الممثل للوصول إلى أفضل شىء ممكن؛ المخرج يجب أن يوجه ويعدّل على الممثل حين يخطئ، ويعدل من الشخصية ويضيف إليها، وسعدت بالتعاون معه، خاصة أن له وجهة نظر جيدة.

■ كيف ترى التعاون مع «العدل جروب»؟

- ليست المرة الأولى التى أتعامل فيها مع «العدل جروب»، بداياتى فى الأساس كانت مع هذه الشركة، وهذه المرة الرابعة أو الخامسة التى أتعاون معها، قدمت معها فيلم «البطل»، وهو فيلم قديم ربما لن يتذكرنى فيه أحد، وبعدها «فيلم ثقافى»، ثم «شورت وفانلة وكاب»، وكانا فى فترة متزامنة وبعدها «اوعى وشك»، وأنا سعيد للغاية بالتعاون معها.

■ ألم تكن لك شروط فى مسألة التتر وغيرها؟

- ليست مهمتى، ولا توجد أى مشكلة فى هذا، هناك الكثير من الأمور يجب تركها للشركة المنتجة والمخرج وصُناع العمل، ولا أتدخل فيها، أنا أقدم دورى بإتقان حتى يعجب الجمهور وفقط.

■ الأعمال المشاركة فى الموسم الرمضانى.. هل تكمل بعضها أم تتنافس؟

- أرى أن هناك دائمًا منافسة شريفة، وهناك تكامل بين بعض الأعمال، والموسم يضم جميع الألوان.

■ كيف ترى الأعمال خارج الموسم؟

- أرى أنها تحقق نجاحًا وانتشارًا أكثر من الذى يتحقق فى الموسم الرمضانى نفسه، خارج رمضان يمكنك مشاهدة مسلسلين متزامنين بشكل أدق، من مشاهدة أعمال الموسم الرمضانى.

■ دائمًا ما يكون هناك بعض الطقوس للنجوم بعد انتهاء التصوير.. كيف تجدد طاقتك؟

- أفضل أن أرتاح جسديًا وأن أنام جيدًا وغيرها من الأمور التى تجعل الفرد يستطيع أن «يفصل».

■ بمناسبة المسلسل الجديد.. ما العملة النادرة فى حياتك؟

- العملة النادرة حاليًا، هى العمل المميز الجيد الذى يقدم قيمة مضافة، ويضم صناعًا واعين، وتلك الأعمال لم تعد متوفرة بالشكل الكبير، إضافة إلى أشخاص كثيرين قابلتهم فى حياتى، أصبحوا عملة نادرة، إضافة إلى أهلى وأسرتى الذين لن يعوضوا على الإطلاق. 

■ مَنْ المخرجون الذين تود العمل معهم؟

- بالطبع، هناك عدد كبير من المخرجين المميزين، وأود أن أقدم أعمالًا مع كل مخرج مميز، ولا أريد أن أنسى أسماءً فى أثناء الحديث، مثلًا أحب العمل مع شريف عرفة ومحمد ياسين وتامر محسن وكاملة أبوذكرى وخالد مرعى.