رانيا يعقوب: سياسة رفع الفائدة أثرت سلبًا على القطاع المصرفي الأمريكي

قالت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن سياسة رفع الفائدة التي اتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي أثرت على القطاع المصرفي هناك، لتتوالي الأزمات التي نالت من بنك “سيليكون فالي” وبنكين آخرين.

وأضافت “يعقوب” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد"، أن هناك 3 بنوك رئيسية في أمريكا تأثرت سلبا بسبب سياسة رفع الفائدة، وهو ما أثر على القطاع المصرفي الأمريكي، وفي حالة دخول أزمة انهيار الأزمة بالبورصات ستكون تداعياتها خطيرة على كافة الدول.

وأوضح أن هناك 3 بنوك في أمريكا أعلنت إفلاسها بسبب نقص السيولة، من بينها بنك “سيلكون فالي” بسبب اعتماده على دعم الشركات الناشئة في ظل سياسة رفع الفائدة.

وتابعت:"لو حدثت أزمة في هذا التوقيت ستكون أعنف في مداها لأنه يسبقها أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية ثم أزمة التضخم العالمية" وبالتالي فإن أغلب البنوك المركزية تحاول أخذ إجراءات قد تكون سببًا في مثل هذه الأزمة.

وأردفت، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، أن البورصة انخفضت وسط مخاوف عالمية من حدوث أزمة مالية تضرب قطاع البنوك وتعيد للأذهان أزمة عام 2008 بتداعياتها العنيفة التي عانت منها اقتصاديات كثيرة لمدة سنوات، قائلة: "مش كل الاقتصاديات قدرت تخرج من تداعيات هذه الأزمة".

وأشارت إلى أن البورصة المصرية تضررت مثل باقي بورصات العالم، كما أن البورصة المصرية قادرة على تجاوز الأزمة في ظل الانتعاشه الكبيرة التي مرت بها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى قدرتها على جذب استثمارات أجنبية جديدة.

وأوضحت، أن ما يحدث في جلسات البورصة الأخيرة في مصر نتيجة التخوفات العالمية، كما أن الأزمة الاقتصادية العالمية كانت بدايتها في أمريكا وامتدت لكل دول العالم، مؤكدة أن المؤسسات الكبرى هي الخاسر الأكبر من الأزمات الاقتصادية، كما أنه تم إيقاف نحو 40 من أسهم الشركات بالبورصة تجنبا للخسائر.

وأشارت إلى أن كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليس لها تأثير على تحسن أداء البورصات الأمريكية، ولكن الجميع ينتظر قرار الفيدرالي الأمريكي، مشيدة بطرح أسهم وطني وصافي بالبورصة، سيعود ويعطي ثقة إضافية للمستثمرين، والجميع ينتظر برنامج الأطروحات الحكومية بالبورصة، كما أن هناك توقع لطرح أسهم بنك المصرف المتحدة، والمصرية للاتصالات.

وأكدت، أن قرار الفيدرالي الأمريكي سيكون له تأثير على أداء البورصات العالمية ومنها المصرية، كما أن القطاع المصرفي يمتاز بالقوة، وإفلاس البنوك الأمريكية لا قلق منها على البورصة في الفترة الحالية.