كنوز ثقافية ووثائق نادرة.. أبرز مقتنيات متحف جامعة الإسكندرية
طفرة كبيرة يعيشها قطاع الثقافة والفنون في الدولة المصرية على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث تولي الدولة المصرية اهتمامًا واسعًا بقطاع الثقافة والفنون والمقتنيات الأثرية، حرصًا منها على الحفاظ على التراث والتاريخ، وذلك في مختلف المدن والمحافظات، وضمن تلك المحافظات التي شهدت تطورًا كبيرًا في قطاع الثقافة والفنون، محافظة الإسكندرية.
ضمن مشروعات الدولة المصرية في قطاع الثقافة والفنون بمحافظة الإسكندرية، مشروع متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية، والذي تم تنفيذه في أغسطس 2021.
يتكون متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية من ثلاث قاعات، الأولى تضم مجموعة من التراث النادر لجامعة الإسكندرية الذي يتضمن أوائل الرسائل الجامعية وشهادات تخرج أشهر الخريجين وخرائط بناء الجامعة، وأهم المخطوطات في المجالات العلمية والكتب النادرة مثل وصف مصر والفرمانات العثمانية.
والقاعة الثانية من متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية مخصصة لكتب الديانات وتضم ١٠٩٥ مخطوطًا باللغة العربية و١٣٩ مخطوطًا شرقيًا منها ٢٤ مخطوطًا بالفارسية و١١٥ مخطوطًا بالتركية، بينما القاعة الثالثة من المتحف تحتوي على الكتب التراثية وعددها ١٣٢٧ مجلدًا وتضم مجموعات نادرة وقيمة يرجع بعضها للقرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي.
وافتتح متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية بالدور الخامس بمبنى الإدارة العامة لشئون المكتبات، وتم تدعيمه بعدد من الباحثين والأثريين وعملية البحث العلمي في مختلف المجالات المعرفية من كل الدول للاطلاع على مقتنياته النادرة، وذلك لكي يتم تحويل المتحف لمزار سياحي وثقافي ضخم، خاصة وأنه يعتبر إضافة غير مسبوقة لجامعة الإسكندرية وسيكون صرحًا أثريًا وعلميًا عريقًا تفخر به جامعة الإسكندرية بما يحتويه من مقتنيات تراثية قيمة ونادرة.
ويضم متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية مجموعة من الكنوز الثقافية والوثائق النادرة، التي تم الحفاظ عليها بشكلها الطبيعي وتقديمها للجمهور بشكل عصري وحديث، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من المقتنيات الأثرية والتاريخية والمخطوطات والكتب والصور التراثية، ومجموعات الوثائقية التي يضمها المتحف مجموعة من المخطوطات النادرة المكتوبة، ويتم عمل ترميم مستمر لكل مقتنيات المتحف، بينما يتلاءم مع الحرارة والرطوبة والحفاظ عليها من التلف خاصة وأنها مقتنيات نادرة.