أستاذ علاقات دولية: اتفاق لندن والاتحاد الأوروبى بشأن أيرلندا الشمالية حل أزمة كبيرة
أكد الدكتور صلاح قيراطة، أستاذ العلاقات الدولية، لـ شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن الاتفاق الذي تم بين لندن والاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية، فتح مجالًا مغلقًا وحل أزمة كبيرة.
وأوضح أن هناك إشكالات مختلفة تضرب المملكة المتحدة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأقاليم التي شكلت المملكة المتحدة وتحاول مؤخرًا بشكل أو بآخر أن تطرح شكلًا من أشكال الانفصال، موضحًا أن إجمالًا بعد الجمعة العظيمة عام 1998 التي كانت قد وضعت حدًا لاقتتال دامي استمر 3 عقود، وكانت الأمور طيبة إلى حد ما، إلا أنه بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020 أصبحت هناك إشكالية مؤرقة للطرفين.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن الحزب الوطني الديمقراطي الأيرلندي الشمالي يناكف إلى حد بعيد إذ خرج من السلطة منذ عام وعطل العمل السياسي، بينما الحزب القومي يتمنى أن يعود إلى العمل العام، ويسعون إلى العودة للاتحاد الأوروبي.
واستطرد: «كما أن الاتفاق حقق هدفًا ممتازًا إذ فتح ممرين، ممرًا أخضر باتجاه أيرلندا الشمالية وهي صاحبة الحدود البرية مع الاتحاد الأوروبي يسمح فيه بتدفق البضائع البريطانية إلى السوق، ووحدة الأراضي الواحدة مع المملكة المتحدة، وممرًا أحمر آخر باتجاه أيرلندا، وهناك توجد شروط ألا تنتقل البضائع بين المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي».
وتوصلت الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق يضع حداً لخلافهما بشأن عمليات المراقبة لمرحلة ما بعد «بريكست» في أيرلندا الشمالية.
وجاء الاتفاق الخاص بأيرلندا الشمالية بشأن قواعد التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إثر أسابيع من التكهنات السياسية وأشهر من المحادثات الفنية المكثفة.
تفاصيل الاتفاقية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
وتسعى الصفقة إلى تخفيف الحواجز التجارية والتنظيمية التي ظهرت داخل المملكة المتحدة نتيجة لبروتوكول أيرلندا الشمالية وهو جزء من صفقة البركسيت التي تفاوض عليها رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الذي سيمنح مكانة فريدة للمنطقة في كل من الأسواق التجارية لبريطانيا وللاتحاد الأوروبي.
