رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انقطاع الغاز الروسي.. هل تتجه أوروبا لموريتانيا؟

 الغاز الروسي
الغاز الروسي

يستعد حقل غاز «السلحفاة أحميم»في موريتانيا لدخول طور الإنتاج الفعلي بنهاية العام الجاري، بحسب ما أعلنته نواكشوط، السبت.

وأعلن وزير البترول الموريتاني عبد السلام محمد صالح في تصريحات صحفية، "اكتمال مراحل إنشاء الحقل بنسبة 90 بالمئة، فيما يبدأ الإنتاج الفعلي نهاية العام الجاري".

وتقدر احتياطات حقل "السلحفاة" من الغاز الطبيعي بـ 25 تريليون قدم مكعب، ويتكون المشروع من أربع مكونات أساسية: هي الحاجز الصخري الذي يعتبر بمثابة ميناء، بالإضافة إلى المنصة العائمة للمعالجة والتخزين، وهي سفينة عملاقة اكتمل تصنيعها في الصين وتوجد الآن في سنغافورة حيث يتم تجهيزها ببعض الآليات الأخرى ومن المتوقع أن تصل إلى موريتانيا في مايو المقبل، بحسب ما قاله وزير البترول الموريتاني.

أما المكون الثالث هو حفر الآبار، وقد تم حفر أربعة منها وهي جاهزة الآن، فيما يمثل أسطول السفن الذي يصنع أنابيب استخراج الغاز المكون الرابعة، وقد تم تصنيع الكثير من الأنابيب ووضعها في الأعماق.

مشروع “السلحفاة أحميم” للغاز المسال مهم جدا بالنسبة لموريتانيا

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله أواه، أستاذ الاقتصاد بجامعة نواكشوط، لـ شاشة القاهرة الإخبارية، إن مشروع “السلحفاة أحميم” للغاز المسال مهم جدا بالنسبة لموريتانيا، لأن عائداته ستكون بمليارات الدولارات، ومن المتوقع أن تكون المرحلة الأولى بملياري دولار، والمرحلة الثانية التي بدأت الآن نتوقع منها ما يناهز 8 مليارات دولار، وهو ما يعد مصدرا ماليا مهما للغاية.

وأضاف، نتوقع أن يكون الانعكاس مهما على القطاع الاجتماعي من تعليم وصحة وبنية تحتية، كما أنه أنجز من المشروع نحو 90% من الأعمال ومن المفترض أن يبدأ الامداد الكامل بالربع الأخير من عام 2023 حسب آخر توقعات.

وأكد أن الأزمة الروسية الأوكرانية نتج عنها حاجة ماسة لأوروبا للغاز خارج الغاز الروسي، ولذلك فهي بحاجة ماسة إلى الغاز وبهذا السبب فإن موريتانيا مرشحة أن تورد الغاز إلى أوروبا خصوصا وأن أوروبا قريبة جدا من موريتانيا جغرافيا، كما أن موريتانيا ستبيع الغاز لمن يريد وأوروبا في المقام الأول.