رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب تراجع منسوب نهرى دجلة والفرات.. هل العراق على شفا أزمة غذاء عالمى؟

انخفاض ملحوظ في منسوب
انخفاض ملحوظ في منسوب نهري دجلة والفرات

تسبب تراجع منسوب نهري دجلة والفرات، خلال الأيام القليلة الماضية، في حالة من القلق لدى المواطنين بشأن حقيقة تعرض البلاد، للجفاف على جفاف العديد من الأنهار حول العالم، الأمر الذي قد يحمل تأثيرات كبيرة على الزراعة والبيئة.

العراق فقد 70% من حصصه المائية

حيث سجل نهرا دجلة والفرات، تراجعاً غير مسبوق، وسط سياسات التقنين المتبعة من قبل السلطات، التي تعهدت باتخاذ إجراءات من أجل معالجة الأزمة، وأوضحت أن العراق فقد 70% من حصصه المائية، بسبب سياسة دول الجوار.

النقص بالموارد المائية من شأنه التأثير بصورة سلبية على النشاط الزراعي 

وفي سياق متصل، قالت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية، من العاصمة العراقية بغداد، إن المسؤولين المعنيين بهذا الملف، لا يخفون قلقهم بشأن احتمالات عدم كفاية الموارد المائية بالعراق خلال الفترة المُقبلة، موضحة أن مسؤولين بوزارة الموارد المائية العراقية، أكدوا فقدان العراق لـ70% من حصصه من الماء؛ نتيجة لبعض السياسات التي تمارسها بعض دول الجوار.

 وأشارت إلى ظهور جزر غير معتاد ظهورها في نهر دجلة؛ ما أدى إلى حالة من القلق لدى المزارعين والمسؤولين، لافتة إلى أن هذا النقص بالموارد المائية من شأنه التأثير بصورة سلبية على النشاط الزراعي بالعراق، وهو ما يؤثر بالتبعية على الاقتصاد بصورة عامة.

 الحالة مؤقتة

بدوره، لفت المتحدث باسم الوزارة الموارد، خالد شمال، إلى أن "هذه الحالة مؤقتة"، وأضاف أن وزارته ستطلق المزيد من المياه من السدود العراقية في الموصل ودوكان ودربنديخان، متعهداً بنتائج إيجابية "خلال اليومين المقبلين".

كما فاقم تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر من الأزمة، وبات العراق من الدول الخمس الأكثر عرضةً للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم وفق الأمم المتحدة.

يذكر أنه منذ 2003، يعاني العراق من تراجع في منسوب المياه عبر نهري دجلة والفرات جراء السياسات المائية التي تعتمدها تركيا وإيران بتخفيض نسب الإطلاق وتغيير مسارات الروافد وإقامة السدود العملاقة عليها.