مشروعات «القومى للبحوث» تستجيب لاحتياجات المجتمع فى 5 مجالات
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الاستفادة من المشروعات البحثية التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية بالدولة وخدمة الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الأبحاث العلمية بالجامعات، والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وتعظيم البحث العلمي ودوره في خدمة المجتمع.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور حسين درويش، القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث إلى أن المركز يقوم برفع كفاءة منظومة الطاقة في مصر، والبحث عن مصادر جديدة، وترشيد الاستهلاك من خلال مشروعاته المتميزة، وهى: أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية/ توربينات الرياح الهجينة القائمة بذاتها لتزويد المجتمعات الجديدة في شبه جزيرة سيناء بالحياة الرئيسية، إنتاج ديزل حيوى من زيوت طعام مستهلكة، الجوجوبا- الخروع- الخردل- الطحالب الدقيقة، ومجفف شمسى لتجفيف النباتات الورقية والطبية، وتصنيع وحدة لإنتاج الثلج باستخدام الطاقة الشمسية الحرارية.
ولفت درويش إلى أن المركز قام بعدد من المشروعات المتميزة لتأمين استمرار توافر المياه الكافية والاستدامة البيئية لتلبية احتياجات الحاضر والمستقبل، ومنها: تحضير الألياف المجوفة لتحلية المياه، وتصنيع وحدة تحلية المياه للمجتمعات النائية والمعزولة باستخدام الطاقة الشمسية، ووضع نظام كفء واقتصادى لتحلية المياه، وإنتاج الفلاتر المسطحة الخاصة بمعالجة وتحلية المياه بالمقاس النصف صناعي.
ومن مشروعات المركز في محور الصحة: إنتاج مادة دوائية لعلاج التهابات قمة الجذر فى الأسنان كأول منتج مصرى من نوعه، وتسجيل أول منتج مصرى من الطحالب لعلاج تجاعيد البشرة، وتوفير علاج لمرض التوحد، والوقاية من التأخر العقلى من خلال فحص الأطفال حديثى الولادة من اضطرابات التمثيل الغذائى التى يمكن علاجها، وتغيير الجوانب السلوكية المؤدية لتوطن الالتهاب الكبدي الفيروس (سي)، وإنتاج شاش طبى يساعد في التئام الجروح خاصة "جروح الجراحات الداخلية".
وأضاف حسين درويش أن من ضمن مشروعات المركز في محور الزراعة والغذاء: إنتاج لقاحات لعلاج فيروسات إنفلوانزا الطيور فى مصر، وإنتاج سلالات محسنة وراثيًا باستخدام تقنية إنتاج ونقل الأجنة فى الحيوان، وإنشاء الشبكة القومية لحفظ وتداول المزارع الميكروبية ميكروبات التخمر الصناعى والمعالجة الحيوية والطحالب، وإنتاج منتجات غذائية لعلاج أطفال التوحد، وإنتاج منتجات غذائية لعلاج سوء التغذية للأطفال (أطفال المدارس)، وإنتاج مكملات غذائية لعلاج أمراض الكبد والسكرى.
وفي محور البيئة وتنمية الموارد الطبيعية قدم المركز مشروعات منها: إنتاج مواد كربوهيدراتية (هيدروجل) عالية الامتصاص للماء والاحتفاظ به لرفع كفاءة استخدام المياه فى الأغراض الزراعية (استصلاح الأراضى الرملية).
وقام المركز القومي للبحوث بدور كبير في دعم قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة، فقد قام بنشر ما يزيد علي 200 بحث منشور فى دوريات علمية متخصصة، وحوالى ثلاثين مشروعًا بحثيًا، وما يزيد علي 15 رسالة علمية وبراءة اختراع والعديد من المؤتمرات وورش العمل، فضلًا عن مساهمة المركز فى موضوع التغيرات المناخية فى مجال الطاقة بما يطابق أهداف الخطة الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر حتى عام 2050، كما خصص المركز نداءً ضمن مشروعات المركز الداخلية عن قضايا التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة.
وساهم المركز في تطوير الصناعة الوطنية وتحسين الربحية من خلال تعميق التصنيع المحلي ومساعدة الصناعة على عبور الفجوة التكنولوجية الحالية من خلال مشروعات: إنتاج مستحلب الاستيرين أكريلك وخلات الفنيل على المستوى الصناعى، وإنتاج أقمشة مقاومة للميكروبات وإنتاج حوالى 50 ألف كمامة منها وتوزيعها للوقاية من فيروس كورونا، وإنتاج الأربطة الجراحية، وإنتاج أقمشة طاردة للحشرات والقوارض، ودروع الحماية من المواد المركبة والسيراميكية.
ويهدف معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم التابع للمركز إلى الحد من انتشار الأمراض الوراثية والإعاقات المصاحبة لها، وتحديد نسب ونوعية الأمراض الوراثية وتوزيعها الجغرافى على مستوى الجمهورية، وتحقيق التكامل وتعزيز الشراكة بين المعهد والجهات الصحية والبحثية داخليًا وخارجيًا، والمساهمة فى زيادة التوعية والتثقيف المجتمعى فى مجال الوراثة البشرية والطب الجينى، كما شارك المعهد في المشروع القومى لدراسة الجينوم المصري.
كما توجد وحدة العلاج بالإنزيمات وتضم قسمًا للوراثة البيوكيميائية الذي يعد المعمل المرجعي لتشخيص الأمراض الوراثية للتمثيل الغذائي بمصر، حيث يتم تشخيص العديد من الأمراض الوراثية في هذا القسم ومن أهمها مرض MPS، كما تعد أكبر وحدة لتلقي العلاج بالإنزيمات التعويضية في الشرق الأوسط.
وقد شارك معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز بتنظيم عدد من القوافل الطبية، منها قوافل لأمراض الجنين، وقوافل تقديم الإرشاد الوراثي اللازم للأبوين قبل الولادة، فضلًا عن القوافل التي نظمها معهد البحوث الطبية، وقوافل شعبة البحوث البيطرية، وقوافل معهد البحوث الزراعية، وقوافل معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، وقوافل التغيرات المناخية من أجل الحفاظ على البيئة.