المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من الاتحاد الأوروبي
استقبل المطران عطا الله حنا ، وفدا من الاتحاد الأوروبي والذين يقومون اليوم بجولة داخل البلدة القديمة من القدس وقد رحب بهم سيادة المطران، متحدثا عن اهمية هذه الكنيسة وتاريخها وارتباطها الوثيق بالايمان المسيحي باعتبارها القبلة الأولى والوحيدة لكافة المسيحيين في مشارق الارض ومغاربها.
وقال المطران عطالله خلال كلمته، إن المسيحيين في هذه الديار كما وفي هذا المشرق كله ليسوا أقليات في أوطانهم ولا يطلبون حماية من اية جهة خارجية فهم ينتمون الى هذا المشرق والى الأمة العربية ونحن في فلسطين ننتمي الى فلسطين ونفتخر بأننا فلسطينيين شعبنا هو شعب مناضل مرابط مكافح من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة، وتابع نحن لسنا طائفة منعزلة عن محيطنا الوطني ولسنا في حالة عزلة كما يريدنا البعض ان نكون عن قضايانا الوطنية والتي هي في قلبنا وفي وجداننا.
وواصل: نفتخر بأننا ننتمي الى الكنيسة الاولى ونحن متمسكون بإيماننا وقيمنا ومبادئنا ورسالتنا وتراثنا وتاريخنا ولكننا ايضا نفتخر بانتمائنا للشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية الشعب الفلسطيني كله مسلمين ومسيحيين وهي قضية كافة الأحرار في هذا العالم في مشارق الارض ومغاربها.
- القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث
وأوضح القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير الى انها مدينة للسلام ، فهي مدينة للصدام والكراهية والعنصرية والتطرف والاحتلال يعاملنا في المدينة المقدسة وكأننا عابري سبيل ناهيك عن الاستفزازات والسياسات العنصرية التي تستهدف المقدسات والأوقاف المسيحية والإسلامية.
وتابع نرفض الخطاب العنصري الذي يتبناه المستوطنون والذين يحرضون على الفلسطينيين ليلا ونهارا كما اننا نرفض اي خطاب عنصري ايا كان شكله وايا كان لونه فالعنصرية بالنسبة الينا هي ظاهرة مقيتة يجب ان ننبذها جميعا لأن الإنسان خلق لكي يكون محبا للآخرين وليس كارها لهم ، وخلق لكي يكون داعية للمحبة والسلام والاخوة الانسانية وليس من أجل بث سموم الكراهية والعنصرية .
وواصل نطالبكم بألا تكونوا حياديين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقولوا لمسؤوليكم بأنه مطلوب منكم ان تكونوا أكثر جرأة ووضوحا في حديثكم عن الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من مظالم ، فقد شبعنا من البيانات الدبلوماسية التي لا تغني ولا تسمن ونحن بحاجة الى مواقف أكثر فعالية ضاغطة على الاحتلال لكي يوقف انتهاكاته وسياساته وممارساته الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني.