رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بتذكار القدّيس بوليكربُس الأسقف الشهيد

كلاوديو لوراتي
كلاوديو لوراتي

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم الخميس، بتذكار القدّيس بوليكربُس، الأسقف الشهيد، و كان تلميذاً للرسل، وأسقفاً على مدينة إزمير (في تركيا اليوم). 

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أودُّ اليوم التوقف باختصار عند أحد التّعابير التي من خلالها عَرَّف المجمعُ الفاتيكانيّ الثاني الكنيسةَ، أي تعبير "شعب الله" وسأقوم بذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة والتي يمكن لكل واحد أن يتأمل بها.

 وتابعت: ماذا يعني أن نكون "شعب الله"؟ يعني قبل كل شيء أن الله لا ينتمي بطريقة حصرية لأي شعب؛ لأنه هو الذي ينادينا، ويستدعينا، ويدعونا كي نكون جزءا من شعبه، وهذه الدعوة هي موجهة للجميع، بدون تفرقة، لأن رحمة الله تريد "أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" 

وأكملت: إن الرّب يسوع لم يطلب من الرسل أو منّا أن نشكِّل مجموعةً حصرية، أو فريقًا من النخبة. لا بل على العكس من ذلك فإنّه قال لنا: "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس"  ويؤكد القديس بولس أن في شعب الله، في الكنيسة، " لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى، لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع" . 

وأرغب في أن أقول لمن يشعر بأنه بعيد عن الله، وعن الكنيسة، للخائف ولغير المبالي، ولمَنْ يظن أنه لم يعد باستطاعته أن يتغير: إن الرّب يدعوك أنت أيضا لتكون جزءا من شعبه، وهو يقوم بهذا باحترام وبمحبة عظيمين! إنه يدعونا للاشتراك في هذا الشّعب، شعب الله.

كيف يمكننا أن نكون جزءا من هذا الشعب؟ ليس عبر الميلاد الجسدي، وإنما عن طريق ولادة جديدة. في الإنجيل، قال الرّب يسوع لنيقوديمس إنّه " ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ... مِنَ الماءِ والرُّوح"(راجع يو 3: 3-5).

 إننا ندخل في هذا الشعب عبر المعمودية، وعبر الإيمان بالرّب يسوع المسيح، إنها عطية من الله علينا تغذيتها وإنمائها في كل حياتنا. دعونا نتساءل: كيف أنمي الإيمان الذي قبلته في معموديتي؟ ماذا أفعل لتنمية هذا الإيمان الذي قبلته، إيمان شعب الله؟.