رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هن الأكثر أرقًا».. خبراء يكشفون اختلافات النوم بين الرجال والنساء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يختلف نمط النوم بشكل كبير من شخص لآخر ويتأثر بمجموعة واسعة من العوامل، ووفقًا لخبراء الصحة، تميل الإناث إلى الحصول على وقت أطول للنوم، وفي الوقت نفسه، أظهرت الدراسات أن الإناث بشكل عام أكثر عرضة لاضطرابات النوم مقارنة بنظرائهن من الرجال.

في مقابلة مع موقع «HT Lifestyle»، قال الدكتور «شيتال تشوراسيا»، استشاري الطب الرئوي في مستشفى «مانيبال وايتفيلد»: «يختلف نمط وعرض الاضطرابات المرتبطة بالنوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساق بين الذكور والإناث»، وترجع هذه الاختلافات إلى عدة عوامل منها:

1. العوامل الهرمونية: أحد أسباب اضطراب النوم لدى الإناث أثناء الحمل ودورة الطمث.

2. الاختلاف في دورة النوم: لدى النساء والرجال اختلافات في مراحل النوم، حيث تستغرق النساء وقتًا أطول في المرحلة الثالثة من النوم وهي النوم العميق، ويقضين وقتًا أقل في المرحلة الأولى، وهي أخف نوم.

3. الإيقاع اليومي أو الساعة الداخلية: وجدت الدراسات اختلافات في إيقاعات الساعة البيولوجية للرجال والنساء.

4. تؤثر الاختلافات الاجتماعية والثقافية والجغرافية على الذكور والإناث بطريقة متنوعة ولها علاقة معقدة متعددة العوامل مع أنماط وعادات النوم.

أوضح الدكتور هاري كيشان، أن هناك اختلافات كثيرة في طريقة نوم الرجال والنساء، حيث تعاني النساء من الأرق أكثر من الرجال ويعانين من الحرمان من النوم بشكل متكرر، يمكن أن يُعزى ذلك إلى الاختلاف الأساسي بين إيقاعات الساعة البيولوجية للرجال والنساء، والتي تؤثر على مقدار النوم الذي يحصل عليه كل جنس، فعندما يتعلق الأمر بأنماط النوم، تتمتع النساء بأوقات ذروة يقظة أقل من الرجال، مما يعني أنهن بحاجة إلى نوعية نوم أفضل من أجل العمل على النحو الأمثل خلال ساعات الاستيقاظ.

وأضاف: "تميل النساء إلى أن يكون لديهن إيقاعات يومية أكثر تعقيدًا، مما يعني أن أوقات نومهن تنظمها ساعة داخلية، بينما يتم تنظيم ساعات نوم الرجال من خلال ساعات خارجية مثل الضوء والضوضاء، هذا يؤدي إلى اختلافات كبيرة في مستويات الميلاتونين على مدار اليوم والتي يمكن أن تؤثر على مدة نوم الناس، ونتيجة لذلك هناك اختلافات واضحة في توقيت وكيفية نوم الرجال والنساء بسبب وظائف الدماغ المعقدة والساعات اليومية التي تنظم دورات نومنا".

وأوضح الخبير الصحي أن"الرجال والنساء ينامون بشكل مختلف بسبب وظائف الدماغ الفريدة، يميل الرجال إلى المعاناة من اضطرابات نوم أقل، والنوم بشكل أعمق لساعات أقل، ويقل احتمال تعرضهم لأفكار تدخلية يمكن أن تعطل نومهم، وتكون لديهم مخاطر صحية أقل مرتبطة بالأرق". 

من ناحية أخرى، تحتاج النساء إلى مزيد من الوقت في الفراش من أجل الوصول إلى النوم العميق بسبب التغيرات التي تحدث داخل أجسامهن خلال مراحل مختلفة من الدورة الشهرية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المخاطر الصحية مثل الاكتئاب والتعب والقلق.