رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تغيير جذرى فى العلاقات النووية».. خبراء يكشفون نوايا بوتين من تعليق «نيو ستارت»

بوتين
بوتين

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى التغيير الجذري في العلاقات النووية، وإثارة الجدل في العالم خلال خطابه المخصص للذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن خطاب بوتين حول تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة البداية الجديدة الأسلحة النووية «نيو ستارت» قرار محكوم عليه بالفشل، وسيؤدي إلى تغيير جذري في العلاقات النووية.

وتابعت، أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لديهما، شكل من أشكال الحد من الأسلحة الاستراتيجية منذ عام 1972، حيث لاتزال واشنطن تتمتع بقدرة واسعة على مراقبة القوات النووية الروسية حتى دون معاهدة.

وبحسب الصحيفة، عندما تم تمديد المعاهدة في عام 2021، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون آنذاك، جون كيربي، إن الولايات المتحدة «لا يمكنها تحمل أي خسارة نووية في معاهدة نيو ستارت».

قرار محكوم عليه بالفشل

ونقلت الصحيفة البريطانية عن تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة شركة التحليل السياسي ار بوليتك عن الخطاب الذي قاله بوتين، إنه شعور محكوم عليه بالفشل أكثر.

وأكدت ستانوفايا، أن قرار تعليق المشاركة في معاهدة الأسلحة من شأنه أن يمثل تدنيًا جديدًا في العلاقات الأمريكية الروسية ومراقبة التسلح، وهو أحد الموضوعات القليلة التي يمكن أن تجد موسكو وواشنطن العاصمة أرضية مشتركة بشأنها.

وتابعت، أن التفاصيل مهمة، ولكن إذا كانت روسيا قد أوقفت بالفعل تبادل البيانات والإخطارات، فسيؤدي ذلك إلى تغيير جذري في العلاقة النووية مع روسيا.

وكتب جون ولفستال الذي عمل كمستشار بارز لباراك أوباما للحد من الأسلحة ومنع الانتشار في مجلس الأمن القومي من 2014 إلى 2017، أن أمريكا وروسيا لديهما، شكل من أشكال الحد من الأسلحة الاستراتيجية منذ عام 1972 .

وأضاف: «لا تزال الولايات المتحدة تتمتع بقدرة واسعة على مراقبة القوات النووية الروسية حتى بدون معاهدة، لكن فقدان الاتفاقات سيزيد من عدم اليقين وفرص سوء الفهم، ويضخم تصور التهديد ويغذي سباق التسلح المتسارع».

وقال أندري باكليتسكي، الباحث البارز في برنامج أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الاستراتيجية الأخرى في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، إن تعليق المعاهدة لا يساوي الانسحاب ولكن في الواقع، يمكن أن يصبح قريبًا حقًا بمرور الوقت.

خطاب بوتين يثير الجدل

وفي خطاب استمر أكثر من ساعتين، قال بوتين إن روسيا ستوقف مشاركتها في نيو ستارت، آخر معاهدة رئيسية متبقية للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، في خطاب مخصص للذكرى السنوية الأولى للعملية الروسية على أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي خلال كلمة له "يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا والمطالبة بمنشآتنا النووية"، وفي هذا الصدد أجد نفسي مضطرًا لأن أعلن أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

 

معاهدة الترسانة النووية 

وتنص المعاهدة على قيود على الترسانات النووية الاستراتيجية المنتشرة لأكبر قوتين نوويتين في العالم، وتضع حدًا للأصول النووية الاستراتيجية في 1550 رأسًا حربيًا منتشرًا و 700 صاروخ منتشر. كما تنص المعاهدة على مراقبة مشتركة للترسانات النووية المنتشرة لكل جانب ، فضلًا عن التنسيق من خلال لجنة استشارية ثنائية.

وأضاف أن المعاهدة لا يمكن فصلها عن الحرب في أوكرانيا و"الأعمال العدائية الأخرى للغرب ضد بلدنا"، قائلًا: "من خلال ممثلي الناتو يقدمون في الواقع، إنذارًا نهائيًا، يجب أن تفي روسيا، بكل ما اتفقت عليه، بما في ذلك معاهدة البداية النووية، وسنتصرف كما يحلو لنا".