رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. احتفالات كبرى بدير المحرق بمناسبة مئوية القمص البحيري

البحيري
البحيري

ترأس الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس، بمحافظة أسيوط، والمعروف بدير المحرق، اليوم الخميس، صلاة القداس الالهي احتفالا بمرور 100 عام على رحيل القديس القمص ميخائيل البحيري تلميذ القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة.

وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، عن البحيري:  "إنه إذ كان في الخامسة عشر من عمره ذهب مع بعض الشبان للعمل في إنشاء الطرق والجسور. عاد مع أحد رفقائه إلى بلدته ليلًا، وكان من المعروف وجود ضباع في هذا الطريق. فجأة ظهرت ضبعتان فخاف الزميل جدًا أما هو فقال له: "لا تخف، فإنهما كلبان أليفان"، إذ لم يكن قد رأي ضبعًا قبل ذلك. فوجئ الزميل بالضبعين يقتربان من القديس، وكان يداعبهما كما لو كانا كلبين إليفين. وإذ اقترب من القرية اشتمت الكلاب رائحة الضبعين فصارت تنبح مما أزعج القرية وظن أهل القرية أن لصوصًا قد اقتربوا من القرية، فخرجوا من منازلهم حاملين أسلحة، وفوجئوا بهذا المنظر ، ومجدوا الله العامل في قديسيه.

واضاف: اعتاد القديس أن يقول: "اذهب يا مبارك" كلما دخل أحد الرهبان إلى قلايته. ولم يعرف أحد سرّ هذه العبارة حتى أصر أحد أولاده الروحيين أن يعرف السًر، إذ قال له: "بحق أبوتك تقول لي من هو هذا المبارك، هل يوجد من يخدمك أو يجلس معك أحد السواح؟" فبكي القديس وقال: "ويحي أنا الشقي لأجل ذلك أريك إياه". عندئذ نادي قائلا: "تعال يا مبارك"؛ عليك ألا تخف يا ابني. وإذ بثعبان ضخم يبلغ طوله ما يقرب من مترين، خرج من وراء "النملية" (دولاب الطعام). وقال له القديس: "هذا هو صديقي، يشاركني طعامي، واستلذ النوم فوق طيات جسمه إذ أضع رأسي عليه. وبعد ذلك قال: "اذهب يا مبارك". واختفي الثعبان من حيث أتى.

واختتم : بعد نياحة القديس ترك الثعبان القلاية وخرج حزينًا علي صديقه وصار يتلوى في التراب حتى مات من الحزن.. أخيرًا بعد حياة حافلة بالجهاد تنيح يوم 23 فبراير سنة 1922 م. في الأسبوع الثاني من الصوم المقدس.