رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال وصناع مسلسل بالطو: ناقشنا قضايا الأطباء بشكل واقعى فى إطار كوميدى

مسلسل بالطو
مسلسل بالطو

تفاعل كبير حصده المسلسل الاجتماعى الكوميدى الجديد «بالطو» عن رواية «بالطو وفانلة وتاب» على منصة WATCH IT الرقمية الأوسع انتشارًا فى مصر، عقب عرض عدد من حلقاته الأولى. يلعب دور البطولة الفنان الشاب عصام عمر، والعمل من تأليف الدكتور أحمد عاطف، وإخراج عمر المهندس، ويناقش المتاعب التى يتعرض لها شباب الأطباء فى بداية المشوار المهنى خلال فترة ما يعرف بـ«التكليف». إذ تسند إليهم مهمة العمل فى وحدات طب الأسرة بالقرى، «الدستور» التقت طاقم عمل المسلسل للحديث عن كواليس التصوير ورصد تفاعلهم مع ردود الأفعال تجاه الفكرة والشخصيات.

عصام عمر:التناغم فى التمثيل حقق هدفنا باحترام المشاهد

أعرب الفنان الشاب عصام عمر عن سعادته البالغة بمشاركته وتجسيده شخصية البطل «دكتور عاطف» خلال المسلسل، مؤكدًا أنها فرصة عظيمة منحها له القائمون على العمل بداية من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومسئولى منصة «ووتش إت» الرقمية.

وعن تفاصيل مشاركته قال: «رشحنى للدور المخرج عمر المهندس، الذى أثق فى اختياراته وتشرفت بالعمل معه من قبل فى أكثر من عمل، فهو مخرج محترف ومن عائلة مخضرمة، فهو حفيد العظيم العبقرى فؤاد المهندس العلامة الفارقة فى تاريخ الكوميديا».

وأضاف: «فى البداية ترددت فى الموافقة على الدور، لأننى كنت أخشى من تسليط أضواء البطولة علىّ فى وقت مبكر من مشوارى الفنى». وتابع: «الحبكة والمعالجة الدرامية التى كتبها الدكتور أحمد عاطف، بحرفية شديدة جذبتنى لهذا العالم العميق عالم الأطباء والوحدات الصحية، ووجدتها منطقة جديدة لم يتم تقديمها من قبل». وأشار إلى أن المؤلف نجح فى طرح ومناقشة العديد من القضايا الاجتماعية والصحية بحكم خبرته كطبيب، مضيفًا أن العمل اجتماعى كوميدى لكن كل الشخصيات «من لحم ودم».

واستطرد: «تحمست كثيرًا وزاد إصرارى على تجسيد الدور بعد أن شجعنى صديقى المخرج عمر المهندس، خاصة أننا تعاونّا من قبل فى أول فيلم قصير له، ثم قدمنا حلقات (ماذا لو؟) على يوتيوب».

وتابع: «الحمدلله وجدت شخصية (دكتور عاطف) مميزة وقريبة إلى قلبى جدًا من بين الشخصيات التى قدمتها سابقًا، وأعتبرها نقطة انطلاق فى مشوارى الفنى، الذى أسعى لتحقيق أحلام كثيرة ومختلفة خلاله بإذن الله، وأتمنى أن تنال الشخصية إعجاب الجمهور».

وفيما يخص ردود الأفعال، التى تلقاها خاصة بعد عرض أولى الحلقات قال «عمر»: «الحمد لله ردود الأفعال مبشرة ومبهجة، مثلها مثل التحضيرات والكواليس، فقد كان لدينا هدف واحد كفريق العمل هو أن نحترم عقلية المشاهد، وبالفعل حدثت حالة من التناغم التمثيلى بين فريق العمل كله الذى حرص على تقديم شىء هادف وكوميدى دون إسفاف تتوافر فيه جميع عناصر النجاح، لكن هذا الصدى الساحق المميز لم يتوقعه أحد».

وأضاف: «الجمهور هو من يقرر إذا كان العمل جيدًا أم لا، واستوقفتنى كثيرًا منشورات نجوم ونقاد كبار لدعمى وتشجيعى وتهنئتى بالمسلسل ولا يمكن وصف شعورى ومدى سعادتى بذلك». ورفض «عمر» مصطلح «المنافسة»، مؤكدًا أنه يسعى بكل جهد لتقديم ما يسعد الجمهور، متمنيًا أن يكون دائمًا عند حسن ظن جمهوره، قائلًا: «لا أنافس أحدًا وأحرص أن أخرج أفضل ما بداخلى فى أى عمل أشارك خلاله.. وأسعى لمنافسة الوقت فقط كى أقدم الكثير».

محمود حافظ: «الشركة المتحدة» طوّرت سوق الدراما

قال الفنان محمود حافظ إنه وافق على المشاركة فى المسلسل فور قراءته للسيناريو، مؤكدًا: «القصة جميلة وساخرة.. ضحكت من قلبى».

وأوضح «حافظ»: «المسلسل يناقش المشكلات التى يواجهها بعض الأطباء بعد تخرجهم، وتحكى عن معاناة دراسة الطب وممارسته.. أحسست بصدق الكتابة».

وأضاف: «أجسد شخصية دكتور سمير، طبيب أسنان، وهى شخصية تشارك فى الأحداث بشكل قوى، وهو شخص متعجرف»، مؤكدًا: «كان الحماس يملؤنى خلال التصوير، والحمد لله ردود الأفعال فاقت التوقعات، فبمجرد عرض الحلقة الأولى استقبلت الكثير من رسائل التشجيع والمباركة والإشادة، وسعدت بتعليقات أطباء الأسنان على مشهد هوليوود سمايل».

وأشار إلى أنه يحاول دائمًا تجسيد شخصيات مختلفة وجديدة، مؤكدًا: «المؤلف الطبيب أحمد عاطف فياض، سيفاجئ الجمهور خلال الحلقات المقبلة بتطورات كثيرة فى الأحداث».

ولفت إلى أن المسلسل يناقش قضية مهمة جدًا، ويبحث عن حلول للمشكلات التى يواجهها الأطباء، والتى تظهر فى بعض مستشفيات الأقاليم.

وتابع: «كما أننى شرُفت بالتعاون لأول مرة مع المخرج عمر المهندس، الذى ينطبق عليه مثل ابن الوز عوام، فهو حفيد الفنان الشامل فؤاد المهندس، وقال «حافظ» إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت فى تطوير سوق الدراما، عبر إنتاج الكثير من الأعمال الهادفة، التى تعرض على القنوات الفضائية ومنصة «ووتش إت» الرقمية.

عمر المهندس:عشقت الفن بمنزل «الأستاذ» وفخور بالتعليقات

أوضح المخرج عمر المهندس أنه يعشق الفن منذ طفولته، فقد نشأ فى بيت جده الفنان العظيم فؤاد المهندس، معربًا عن سعادته وفخره بردود الأفعال التى يتلقاها منذ طرح التريلر والبوسترات الخاصة بالمسلسل، مرورًا بعرض أولى الحلقات حصريًا على منصة «ووتش إت».

وأوضح «المهندس»: «بذلت مجهودًا كبيرًا، وكذلك جميع صناع العمل، لنقدم عملًا فنيًا جميلًا ويليق بالجمهور ويحترم عقله»، مشيرًا إلى أن هذا المسلسل فريد من نوعه، والجمهور يفتقد بشدة المسلسلات الاجتماعية الكوميدية.

وأكد: «مش بسهولة تقدر تضحك الجمهور المصرى، لذا قدمنا هذا العمل بطريقة بسيطة لتسهل على المشاهد فهم عالم الأطباء والوحدات الصحية، وذلك من خلال أحداث اجتماعية واقعية كوميدية، دون إسفاف».

وأضاف: «قبل البدء فى التصوير جرى عقد الكثير من جلسات العمل مع المؤلف، لتطوير الفكرة وتقديم تفاصيل بطريقة مختلفة عن القصص المكتوبة فى الرواية، والحمدلله.. حدث تناغم كبير بيننا، واتفقنا على كل شىء».

وأشاد «المهندس» بدور الشركة المنفذة «ريفليكت» وكذلك منصة «ووتش إت» الرقمية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فلم يبخل أحد من القائمين بشىء على المسلسل، لخروجه بشكل مميز، إضافة إلى دعم الوجوه الجديدة والشباب الموهوب وتحملهم مسئولية عمل درامى بأفضل الإمكانات.

مريم محمود الجندى: الجمهور أصبح ينادينى بـ«هاجر»

عبرت الفنانة مريم محمود الجندى عن سعادتها بالمشاركة فى العمل باعتباره محطة انطلاق فى حياتها الفنية والمهنية، لافتة إلى أن «الشركة المتحدة» أتاحت لها فرصة كبيرة للظهور لتشارك أعمالها على «ووتش إت وريفليكت».

وأشارت إلى أن دورها كان مناسبًا واستطاعت من خلاله، إخراج طاقتها التمثيلية وساعدها فى ذلك المخرج عمر المهندس، الذى أعطاها الثقة وقدمها بشكل جديد ومختلف، خاصة أن له أسلوبًا وتكنيكًا خاصًا فى إدارة عمله.

وأوضحت أن سيناريو الدكتور عاطف فياض كان سببًا أساسيًا فى موافقتها على العمل، لافتة إلى أن لديها معايير فى اختيار الأدوار المعروضة عليها أبرزها أن يكون العمل هادفًا ومختلفًا وموافقًا لأخلاقيات المجتمع المصرى.

وأضافت: «وجدت شخصية (هاجر) قريبة جدًا منى فى الواقع، فهى بنت طموحة وذكية ومجتهدة ومتعصبة جدًا ضد كل ما هو مخالف»، معربة عن سعادتها بردود الأفعال التى تتلقاها من الجمهور، قائلة: «الحمدلله الجمهور ينتظر الحلقة كل يوم أربعاء بشغف، وينادونى باسم هاجر فى الشارع ويريدون معرفة تفاصيل أكثر عن قرية طرشوخ الليف».

أحمد عاطف:استلهمت الأحداث من فترة «التكليف» كمدير وحدة صحية.. ونجحنا فى تغيير الصورة الذهنية المستهلكة للمشاهد

أشار الكاتب الساخر والمؤلف أحمد عاطف إلى أنه أصدر كتاب «بالطو وفانلة وتاب» عام ٢٠١٦، وحكى فيه تجربته خلال فترة «التكليف» عقب التخرج فى كلية الطب، ليتولى إدارة وحدة صحية فى إحدى القرى. وأضاف: «اخترت هذا العالم تحديدًا لأنه مجهول بالنسبة للكثيرين ولم يسبق أن سلط الضوء عليه أى كاتب».

وتابع: «هناك صورة ذهنية مستهلكة عن الوحدة الصحية تقدمها على أنها غرفة صغيرة فى قرية، رغم أن هناك وحدات صحية مقامة فى مبانٍ كبيرة وشاسعة وتضم عددًا كبيرًا من الموظفين والعمال، وإسناد إدارتها لطبيب شاب فى بداية مشواره المهنى ولا يملك أى خبرة إدارية، مسئولية كبيرة». وعن تفاصيل تحويل كتابه الساخر إلى عمل درامى يحمل الاسم نفسه والصعوبات التى واجهته، قال «عاطف»: «كنت مترددًا فى البداية لأنها أول تجربة لى فى كتابة السيناريو والحوار وأنا أعرف جيدًا أن الكتابة للدراما تختلف عن الكتابة الأدبية وتتطلب التفكير بشكل مختلف».

وأضاف: «كانت تجربة جديدة، ولكنى كنت متحمسًا جدًا وأريد تقديم القصة بطريقة تتميز عن الرواية وأحكى خلالها قصصًا ومواقف لم أستطع أن أنساها وربما لم أعالجها بالقدر الكافى فى الكتاب».

وتابع: «حرصنا على طرح العديد من القضايا الاجتماعية الواقعية عن حياة الأطباء واقتراح حلول لها من أبرزها الضغوط التى يواجهها شباب الأطباء وكيفية تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية».

وأشاد «عاطف» بالتعاون مع فريق العمل بأكمله قائلًا: «الحمدلله فريق العمل كان متعاونًا جدًا، وكل فرد كان يبذل قصارى جهده ليساعد على خروج المسلسل بالشكل المطلوب، وشرفت بالتعاون مع المخرج عمر المهندس، ووجدت مساحة مشتركة كبيرة بيننا منذ أول جلسة عمل، واتفقنا على تقديم كوميديا موقف دون إسفاف».

وتابع: «أثبت لى عمر المهندس منذ اليوم الأول أنه أهل للثقة رغم أن المسلسل أول عمل يتولى مهمة إخراجه منفردًا، ولا يمكن أن أنسى روح التعاون والحماس بين فريق العمل كله، خاصة البطل عصام عمر، الذى وجدته طموحًا للغاية ويستحق البطولة».

واستطرد: «لا يمكن أن أنسى الدعم والمساندة التى قدمها لنا الأساتذة الكبار أمثال الفنانين محمد محمود ومحمود البزاوى وعارفة عبدالرسول، إضافة إلى جهود وتفانى محمود حافظ ومريم الجندى ودنيا سامى وسُلافة غانم، الجميع كانوا متعاونين جدًا ووثقوا فىّ مع المخرج رغم أنها كانت أول تجربة درامية لنا».

وبسؤاله عن إسناد البطولة لـ«عمر»، لتجسيد شخصيته الحقيقية فى المسلسل كطبيب، قال «عاطف»: «ممثل موهوب جدًا، ومن أول مشهد له قلت له أنت بقيت فعلًا أنا. مش شرط يبقى أنا بالضبط، لكنه نجح فى تقمص شخصية الطبيب، وأتوقع له مستقبلًا باهرًا وأن يصبح من نجوم الصف الأول خلال فترة زمنية قصيرة».

فى نهاية حديثه، حرص على توجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومنصة «ووتش إت» الرقمية والشركة المنفذة، لدعم فريق العمل وتبنى الفكرة وتقديمها بهذا الشكل ودعم المواهب الشابة.

وأشاد بدور «المتحدة» فى تجديد الدماء على الساحة الفنية بما يسهم فى تقديم أفكار جديدة ومختلفة تضيف للدراما وتسهم فى تطوير المحتوى.