مدير عام الإيسيسكو: الدبلوماسية متعددة الأطراف المحرك الأساسى للتنمية والسلم
أكد مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، أن الدبلوماسية متعددة الأطراف أصبحت المحرك الأساس لدعم التنمية وحقوق الإنسان والسلم والأمن الدولي، وأضحت ضرورة ملحة في ظل المتغيرات الدولية الجيوسياسية والتحديات المناخية والصحية الناتجة عن الأوبئة، وغيرها من التحديات العابرة للحدود.
جاء ذلك في كلمته خلال إطلاق منظمة الإيسيسكو برنامج "مائدة السفير"، الذي يتضمن سلسلة من الندوات تستضيف شخصيات مرموقة من أعضاء السلك الدبلوماسي، للحديث عن خبراتهم وتجاربهم، وإدارة حوار مع المهنيين الشباب بالإيسيسكو، لتعزيز معارفهم في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الشخصيات الدبلوماسية الملهمة.
وأشار المدير العام للإيسيسكو، اليوم الأربعاء، في كلمته التي ألقاها بحضور أستانا عبد العزيز، سفيرة ماليزيا لدى المغرب، إلى أن المنظمة تسعى لتعزيز التواصل الحضاري بين دول العالم، وترسيخ القيم الإنسانية والرؤية المحكومة بالانتماء إلى روح العصر والإرادة الحرة، حيث أولت المنظمة أهمية خاصة، في خطة عملها لعامي 2022 و2023، لبناء القدرات وتعزيز مهارات الشباب والنساء من أجل مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبها، أشارت سفيرة ماليزيا بالرباط إلى أن الدبلوماسية متعددة الأطراف نظام عالمي يسعى إلى توظيف المعارف لحل النزاعات، وهي فرصة للتعامل مع المرجعيات المختلفة للأشخاص والهيئات والمنظمات، مؤكدة أن هدف إنشاء منظمة الأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام والكرامة الإنسانية، وتفادي النزاعات والحروب، والتحديات التي نواجهها من قبيل العنف والتطرف والأمراض.
وأشادت ببرنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب، الذي يتيح لهم الفرصة لتوسيع آفاق رؤيتهم للقضايا والتحديات الدولية، حيث أوصتهم بالاطلاع على القضايا والعلاقات الدولية، للتعرف على دور الدبلوماسيين في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان.
وقالت إن جائحة كوفيد-19 أبرزت الحاجة الملحة لتعزيز نظام الدبلوماسية متعددة الأطراف، لما لعبته من دور في تجاوز الأزمة والتعافي منها عبر التضامن والتعاون الدولي، منوهة بأن ماليزيا تسعى من خلال هذه الدبلوماسية لتحقيق النمو والنجاح الشامل.