رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حدث في شارع الصحافة».. كتاب يروي المسكوت عنه في تاريخ الصحافة المصرية

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

أسرار عن معارضة التابعي وسلامة موسى لإلغاء البغاء ومجلة التحرير تطالب بتحويل مصر لمركز للقمار!
أول تحقيق لهيكل نشر باسم (الأديب محمد حسنين هيكل) وأحمد بهاء الدين تعرض للسجن بسبب مقال في (اللواء الأول الجديد)
تفاصيل معركة بين صلاح جاهين وبين المحامين في الثمانينات وصلاح عيسى يكشف مطالبة موسى صبري بعودة البغاء

صدر حديثا عن دار كلمة للنشر كتاب (حدث في شارع الصحافة ) للكاتب شهدي عطية وهو كتاب ملىء بالتفاصيل المجهولة عن كبار الصحفيين المصريين ومعاركهم في البدايات.


يتناول الفصل الأول من الكتاب تناول  الصحافة لقرار إلغاء البغاء الرسمي عام 1949 ، ورأي بعض الصحفيين مثل سلامة موسى وعلى الدالي وعبد القادر المازني  ومحمد التابعي ، وكيف عارض سلامة موسى بشدة هذا القرار بل وصفه بالقرار المتسرع ، وكذلك افردت جريدة النداء تحقيقا كبيرا تناولت فيه آراء سلامة موسى ومحمد التابعي وغيرهما ووصف الأمر العسكري بإلغاء البغاء بـ" الأمر العسكري الذي طرد  الشيطان من مصر" ، وكذلك يتحدث الفصل الاول من الكتاب عن بريد التابعي وكيف أثار التابعي قرار إلغاء البغاء وكان معارضا للقرار وردود أفعال القراء على التابعي من بين معارض ومؤيد وأبرز تلك الردود كان من الشيخ محمود أبوالعيون صاحب التاريخ الطويل في محاربة ظاهرة البغاء، ثم يتطرق الكتاب إلى العودة إلى الحديث عن البغاء بعد ثورة  يوليو من خلال مجلة التحرير ثم حملة الكاتب الصحفي موسى صبري لإعادة البغاء الرسمي مرة أخرى وهى الحملة التي أطلقها موسى صبري في مجلة الجيل عام 1954 وكانت اخر الحملات الكبرى لاستعادة البغاء الرسمي ويتناول الكتاب آراء درية شفيق والباقوري وعلي أمين وغيرهم وكيف باءت محاولاته بالفشل وحاول هو نفسه إغفال هذه الصفحة من مسيرته الصحفية حتى جاء صلاح  عيسى عام 1984 لينفض عنها الغبار مرة أخرى.


في الفصل التالي من الكتاب يتناول قضية القمار وكيف أن مجلة التحرير   قد تبنت اقتراحا بجعل مصر مركزا عالميا للقمار ينافس مونت كارلو في نفس الوقت الذي كانت جميع صحف الدولة ومنها التحرير نفسها تشن حملات عن العصر الملكي وعلي  الملك فاروق خاصة متهمة إياه بلعب القمار والعلاقات النسائية.


يتناول الكتاب بعض المقالب الصحفية التي وقعت على الكاتب الكبير عباس محمود العقاد ، وكيف استطاع عبدالشافي القشاشي صاحب مجلة الفن عام 1955 ان يسرب تفاصيل جلسة من جلسات صالون العقاد الإسبوعية وكيف كانت ردود الفعل في الأوساط الصحفية حيث اتسمت الجلسة بكم هائل من الشتائم والسخرية من بعض الكتاب والصحفيين ، ولم يكن هذا المقلب هو الوحيد فبعده بعام واحد وبالتحديد عام 1956 وقع العقاد في فخ آخر عن طريق مديحة عزت الصحفية بروزاليوسف واجرت معه حوارا ولم يكن يعلم أنه للنشر وأيضا أثار الحوار ردود أفعال واسعة ، ويتناول الكتاب ردود الكتاب على العقاد وهى ردود توضح رؤية الكتاب الشباب للعقاد.

وفي الفصل الخاص بصلاح جاهين يتناول الكتاب كيف كان صلاح جاهين يقدم الشعراء الشباب إلى القراء من خلال نافذة "شاعر جديد يعجبني " وقد استطاع جاهين أن يقدم للقراء عبدالرحمن الابنود وفؤاد قاعود وسيد حجاب وغيرهم من الشعراء لأول مرة ، كذلك يقدم الكتاب للقارئ بعض من المعارك التي خاضها صلاح جاهين مثل معركته مع المحامين عام 1983 وحكاية الرباعية التي اغضبت مباحث الصحافة عام 1961 وكذلك معركته مع المدعي الإشتراكي عام 1974 اثناء رئاسة أحمد بهاء الدين للأهرام وكيف انتصرت الاهرام في تلك المعركة التي اشعتلها ريشة صلاح جاهين.


يتناول الكتاب بدايات الكاتب الصحفي محمد  حسنين هيكل وأول مقال نشره باللغة العربية وكان كان أول ظهور له في الصحافة العربية تحت مسمى" الأديب محمد حسنين هيكل" وعن أول حوار صحفي أجراه هيكل في حياته الصحفية ويتناول الكتاب تفاصيل مجهولة عن علاقة هيكل باستاذه التابعي وكذلك يتناول الكتاب مجموعة من التحقيقات الصحفية التي كتبها هيكل في فترة بداياته الصحفية وهى تحقيقات لم تتناولها أي دراسة سابقة عن هيكل.


والفصل الاخير من الكتاب عن الكاتب الكبير "أحمد بهاء الدين" ويتناول محطات مجهولة ومقالات مجهولة للكاتب الكبير في جريدة اللواء الجديد وهى محطات لم يتناولها كتاب من قبل ، وكيف أن مقالات بهاء في اللواء الجديد عام 1951 كادت أن تودي به إلى السجن وبالفعل تم التحقيق معه أمام نيابة الصحافة ولكن ثورة يوليو جاءت لتنقذه من السجن ، ثم يتطرق الكتاب إلى بدايات بهاء مع روزاليوسف ثم صباح الخير ، وكيف نشأت فكرة مجلة صباح الخير لأول مرة وكيف انتقلت رئاسة التحرير من صلاح حافظ إلى بهاء بسبب دخول صلاح حافظ السجن والفرق بين مشروع حافظ وبهاء ، ويتطرق الكتاب أيضا إلى بعض معارك بهاء في المؤسسات الصحفية المختلفة التي انتقل إليها ومنها معركته مع الشيخ أبوزهرة وهى المعركة الشهيرة ولكن الكتاب يتناولها بوثائق ومعطيات جديدة ، وكذلك معركة بهاء مع الصحفي أحمد زين عام 1982 وهو العام الذي عاد فيه بهاء إلى الاهرام وكانت العودة الأخيرة له.