رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحرية».. قصة تمثال صُنع لمصر وتحول لرمز أمريكي (فيديو)

تمثال الحرية
تمثال الحرية

يمثل "تمثال الحرية" الديمقراطية ويرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد وتمسك هذه السيدة في يدها اليمنى مِشعلاً يرمز إلى الحرية، وفي يدها اليسرى كتاباً نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي.

يرتكز التمثال على قاعدة أسمنتية-جرانيتية يبلغ عرضها 47 مترا (154 قدم)، ويبلغ طوله من القدم إلى أعلى المشعل 46 متر (151 قدم)، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93 متراً (305 قدم). ويتكون من ألواح نحاسية بسُمك 2.5 مم (0.01 إنش) مثبتة إلى الهيكل الحديدي، ويزن إجمالياً 125 طن.

يحيط بالتمثال ككل حائط ذو شكل نجمي (نجمة ذات 10 رؤوس)، وقد تم بناؤه في عام 1812 كجزء من حصن وود (بالإنجليزية: Fort Wood) والذي استخدم للدفاع عن مدينة نيويورك أثناء الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865).

قصة نشأة التمثال 

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان “تمثال الحرية.. صنع لمصر وتحول لرمز الولايات المتحدة الأمريكية"، وذكر التقرير:” كانت رحلتنا إلى تمثال الحرية القابع من سنين في مدخل مدينة نيويورك مليئة بكثير من الحماس، ووقفنا في طابور طويل انتظارا للصعود إلى الباخرة، والتي ستشق المياه الهادئة إلى جزيرة الحرية ثم انطلقنا بعد أن اعتلينا الطابق الأعلى لنستمتع بالمنظر الرائع، وتحليق الطيور وصورة بانورامية لمدينة مانهاتن".

وقال التقرير: "هذه زيارتنا الأولى ونستمتع كثيرا بجمال وعظمة هذا النصب، وكأنك تشعر فعلا بالحرية، فهو يستحق مشقة المجيء إلى هنا"، مضيفاً: "لتمثال الحرية قصة حيث كان المثال الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي في زيارة إلى مصر، وأعجب كثيرا بأعمال القدماء المصريين، وتخيل وجود منارة ضخمة في مدخل قناة السويس، وصنع نسخة مصغرة لسيدة ريفية مصرية تحمل شعله في يدها وتوجهها إلى السماء".

وتابع: “وبالفعل قدم فكرته إلى الخديوي إسماعيل حاكم مصر عام 1869 وحمل مشروعه اسم مصر منارة الشرق، وعلى الرغم من تشجيع الخديو للمشروع في بادئ الأمر إلا أنه عاد بعد فترة وتراجع عنه”.

وأضاف: “غير أوغست وجهته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك، بعدما سافر وأقنع المسؤولين الأمريكيين وأطلق عليه اسم الحرية تضيء العالم باعتباره رمزا للديمقراطية، وهو يجسد سيدة على هيئة رومانية باللون الأخضر تحررت من قيود الاستبداد، وتمسك في يدها اليمنى مشعلا يرمز للحرية، وفي اليسرى كتابا نقش عليه بأخرف يونانية تاريخ إعلان استقلال الولايات المتحدة”.