عباس: نغتنم فرصة انعقاد مؤتمر القدس لتقديم رواية موثقة حول المسجد الأقصى المبارك

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «إننا نغتنم فرصة انعقاد مؤتمر القدس، اليوم؛ لنقدم رواية حقيقية موثقة حول المسجد الأقصى المبارك، بما فيه حائط البراق، وهي رواية تؤكد كذب الرواية المزورة التي يستند إليها الاحتلال، ونحن أصحاب الحق في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وأصحاب الحق الديني والتاريخي والقانوني والحصري في حائط البراق».

وأضاف عباس، خلال كلمته بمؤتمر دعم القدس بحضور الرئيس السيسي، اليوم الأحد، أن حائط البراق وقف إسلامي صحيح، وحقنا هذا أقره القرآن الكريم الذي أعطى المكان اسمه وهويته، وهو حقًا أقرته لنا الشرعية الدولية ممثلة في عصبة الأمم عام 1930، قبل الأمم المتحدة.

وتابع: في أعقاب ثورة البراق التي تحدثنا بها سلفًا، واعترف به في ذلك الوقت كبار رجال الدين اليهود آنذاك، الذين شهدوا بملكية المسلمين الحصرية للحرم القدسي الشريف، بما في ذلك حائط البراق، وبسبب ثورة البراق أرسل مجلس عصبة الأمم لجنة خاصة مكونة من ثلاث دول أوروبية وهي السويد وسويسرا وهولندا للبحث في خلفيات وأسباب اندلاع الثورة، وتحديد الحقوق في حائط البراق، وعقدت هذه اللجنة 23 اجتماعًا استمعت خلالها إلى شهادات العشرات من المسلمين واليهود والشخصيات الدولية، وصلوا إلى 52 شاهدًا.

وأردف: تطلعت اللجنة على عشرات الوثائق المقدمة من الطرفين قبل أن تصدر قرارها في شهر ديسمبر 1930، وقد خلصت اللجنة إلى أن السبب المباشر في اندلاع الثورة كان الاستفزازات اليهودية عند الحائط، وادعاء ملكيته، وأن الحائط الغربي كله تعود ملكيته للمسلمين وحدهم، ولهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءً لا يتجزأ من ساحة الحرم.