وائل لطفى يناشد وزارة التعليم لتدريس حياة طه حسين فى جميع المراحل التعليمية
قال الكاتب وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة "الدستور"، إن المبادرة التي أطلقتها مؤسسة جمال شيحة للاحتفاء بذكرى عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، سترت عيبًا وسدت نقصًا، مشيرًا إلى أنها مبادرة إيجابية تؤكد أنه كتب لكل المصريين ومحبي المعرفة، وإطلاق عام لمناقشة حياته حدث مشرف، والاحتفال بذكرى رحيله تكريمًا له فقد ترك أثرًا كبيرًا في المجتمع.
وأضاف "لطفي"، خلال فعاليات عام طه حسين والذي أطلقته مؤسسة جمال شيحة الثقافية: أن"طه حسين، أول من رفع شعار مجانية التعليم وضرورة مجانيته، وأول من كتب عن حق الفقراء في التعليم مثلهم مثل الأغنياء، فهو من علمنا أن التعليم هو من يضع البلاد على مصاف الدول المتقدمة ولا تنهض الأمم إلا به".
وناشد "لطفي" وزارة التربية والتعليم بأن يتم تدريس حياة طه حسين بكل المراحل التعليمية؛ لأنه يستحق ذلك عن جدارة، لما قدمه للمجتمع في حياته، لافتًا إلى أن عميد الأدب العربي ترك رسائل متعددة على كل المستويات.
وأشار إلى أن عميد الأدب العربي عانى في بداية حياته من فقد البصر نتيجة خطأ طبي، ولكنه تقبله وعاش به، ودرس في الأزهر بالعقل النقدي وكان يناقش أساتذته ويتعلم منهم، لافتًا إلى أن طه حسين حكى في كتابه «الأيام » أن "أحد شيوخ الأزهر امتنع عن الذهاب للمسجد لخلاف سياسي فذهب حسين وزملاؤه إلى منزله يستمعون لدرسه وناقش طه شيخه في إحدى المسائل التي طرحها عليهم فغضب الشيخ وقال الشيخ لطه لا تجادلني يا أعمى أو مالك بالجدال، فيقول: لا أظن أن طول السلام لا يرفع قدرًا".
وأوضح أن طه حسين كان يناقش الحقائق التي لا تمس المقدسات ويوضحها، وكان ذا عقل جبار وكان يذهب للأزهر ويناقشهم ويدرس في الجامعة، وحصل على منحة للدراسة في فرنسا وكان دائما يذهب لاختيار الأصعب فقد تعلم الفرنسية، فكان رجلًا غير معقد وغير رافض لظروفه.
وتحدث لطفي عن قصة حب طه حسين لزوجته سوزان، وإرادته القوية في مواجهة الظروف القاسية.