صياد الجمال.. «عين» فاروق إبراهيم
مبدع لا مثيل له.. منحه الله «عينًا» تعرف الطريق إلى الجمال.. فاستحق أن يصبح عملاق التصوير الذى لن يتكرر ومصور الرؤساء والمشاهير الذى لم يأت مثله.. ونظن أنه لن يأتى مثله.
فاروق إبراهيم حالة تستحق الدراسة.. كيف لعين واحدة أن ترى هذا الجمال كله؟.. وكيف تستمر فى الرؤية كل هذه السنوات دون أن يصيبها أى «خلل» بل أضافت جمالًا على الجمال.
فإذا رأيت أى صورة عالقة فى ذهنك من فترة الستينيات أو السبعينيات أو الثمانينيات أو حتى التسعينيات فبنسبة كبيرة لو بحثت وراءها ستجد فاروق إبراهيم مصورها.
ورغم رحيله فإن الأستاذ فاروق لا يزال حيًا وسيظل لعقود طويلة حيًا بأرشيفه الذى لا ينضب.. فلم يمر على مصر رجل سجلت عدسته كل هذا الكم من الصور التاريخية.. والأهم أنها ليست صورًا فى واحة الفن مثلًا.. لكن ستجد له صورًا لأناس بسطاء فى شوارع القرن الماضى.
كبار مصر فى السياسة والفن والعلم لم يستأمنوا أحدًا على صورهم غير فاروق إبراهيم.. فهو الرجل الذى دخل مع السادات كل غرفة فى منزله ليصور حياته منذ استيقاظه حتى ممارسة مهامه الرئاسية.. وهو الشاب الموهوب الذى اصطحبته كوكب الشرق فى كل رحلاتها ليسجل بعدسته الذهبية صورًا خلدت رحلات «الست» كلها، خاصة تلك الرحلات التى قامت بها لدعم المجهود الحربى. ومؤخرًا أقيم معرض بعنوان «فاروق إبراهيم الأسطورة»، ومستمر حتى يوم ١٨ فبراير الجارى، ليعرض اللحظات التى سجلتها عدسة فاروق إبراهيم فى كل ما يخص تاريخ مصر الفنى والسياسى والعلمى.
متعوا أعينكم بعين فاروق.