رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطنون ونواب ومسئولون سوريون لـ«الدستور»: «أم الدنيا» الشقيقة الكبرى.. ونعوّل كثيرًا على مساندتها لعبور الكارثة

سوريا
سوريا

أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بجهود مصر فى مساعدة الشعب السورى، جراء الزلزال الذى ضرب الشمال السورى، فجر الإثنين الماضى، وخلّف وراءه قرابة ٣٥٠٠ قتيل حتى هذه اللحظة.

وغرّدت المفوضية الأممية عبر حسابها الرسمى على «تويتر»: «بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن مصر أول فريق دولى يصل إلى سوريا ليقدم الدعم والإغاثة للمتضررين من الزلزال.. شكرًا لشعب وحكومة مصر على الدعم الدائم».

وفى تصريحات خاصة، لـ«الدستور»، قال النائب السورى مجيب دندن: «يقدر السوريون جميع الدول الشقيقة والصديقة التى تقف إلى جانبهم، فى مواجهة نتائج كارثة الزلزال الذى ضرب سوريا وراح ضحيته آلاف الضحايا من قتلى وجرحى، إلى جانب تهدم وتصدع آلاف المنازل والبيوت، وتضرر المنشآت الاقتصادية، فى كارثة ضاعف من قسوتها هذا الحصار الجائر أحادى الجانب الممتد من سنوات، وذلك سواء بتقديم فرق الإجلاء والإنقاذ، أو المساعدات الطبية الإسعافية والغذائية».

وأضاف «دندن»: «هنا لا بد أن أشيد بالمساندة المميزة للشقيقة الكبرى مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تواصل مع أخيه الرئيس بشار الأسد، فور وقوع هذه الكارثة».

وواصل: «السوريون يعولون كثيرًا على مصر الشقيقة وقيادتها الحكيمة، فى مزيد من العون والمساندة خلال هذه المحنة، وكسر الحصار الظالم، والمساهمة الفاعلة فى لم شمل الأسرة العربية لما فيه خير ومصلحة شعوبها».

وقال يونس خلف، أمين سر الاتحاد العام للصحفيين فى سوريا، إن هناك جهودًا كبيرة فى عمليات الإنقاذ، ورغم ضعف الإمكانات نتيجة الحرب الظالمة، يمكن أن يخفف من هول هذه المعاناة تكاتف الشعب السورى، والتعاون ومساعدة بعض الأشقاء العرب، وعلى رأسهم القاهرة، والأصدقاء من بعض الدول الأخرى.

وطالب «خلف» وسائل الإعلام العالمية بأداء دورها، والضغط لإنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السورى، مضيفًا لـ«الدستور»: «نحن فى اتحاد الصحفيين السوريين وجهنا رسالة للاتحاد الدولى للصحفيين، أوضحنا فيها أن وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلى استنفرت بكامل طاقاتها لإغاثة الجرحى وتأمين المتضررين جراء هذا الزلزال، إلا أن هول الكارثة وحجمها فوق طاقتها، حيث تعانى من حرب كونية وحصار خانق وعقوبات على مدى ١٢ سنة».

وتابع: «هذه الظروف تستدعى استنفار جميع الطاقات والإمكانات لدى الاتحادات والنقابات الوطنية، للتضامن والسعى لدى المؤسسات الإعلامية العالمية من أجل الابتعاد عن تسييس هذه الكارثة الإنسانية، والتعاطى معها من منطلق المواثيق والقوانين المنظمة للعمل الإعلامى فى مثل هذه الحالات، وعدم التعامل بازدواجية المعايير».

وأشار إلى أن «الزلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فبدأ التركيز من وسائل الإعلام العالمية على ما حصل فى تركيا، من خلال التغطية ونقل الأخبار، مع تجاهل هول الكارثة الإنسانية فى سوريا».