سفير ميثاق المناخ الأوروبي: ضرورة تغيير العادات الغذائية لمواجهة التغيرات المناخية
ألقى السفير مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي في مصر، محاضرة علمية عن البصمة الكربونية للإنتاج الحيواني والتغيرات المناخية خلال الندوة العلمية التي نظمها مركز بحوث الصحراء، بعنوان الرؤيا المستقبلية لإنتاج وتصنيع الألبان في المناطق الصحراوية في ظل التغيرات المناخية التي أوضحت النظام الغذائي البديل التي أوصل به الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بالأمم المتحدة للحد من غاز الميثان التي تطلق الماشية.
وقال وفقا لبيانات IPCC إنه سيتم تحقيق ثاني أعلى وفورات في الانبعاثات من خلال التحول العالمي إلى النظام النباتي والذي لا يزال يشمل حوالي حصة واحدة من اللحوم أو الأسماك في الشهر، واعتماد هذا النظام الغذائي يمكن أن يوفر 6 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050، وأن يتم استبدال ثلاثة أرباع اللحوم والألبان ببدائل نباتية.
ويقول التحليل إن التحول العالمي إلى هذا النظام الغذائي يمكن أن يوفر ما يزيد قليلاً عن 5 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050، ويُظهر التحليل أيضًا أن التحول العالمي إلى الأكل "الصحي" يمكن أن يعوض حوالي 4.5 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050.
وقال السفير الشربيني، إن الزراعة هي مصدر رزق ثلث سكان العالم، حوالي 60 في المائة من الناس الذين يعتمدون على الزراعة لكسب عيشهم يمتلكون الماشية، وتساهم الثروة الحيوانية مساهمة رئيسية في الأمن الغذائي وتعتبر مساهمته مهمة بشكل خاص في الأراضي الهامشية حيث تمثل الثروة الحيوانية مصدرًا فريدًا للطاقة والبروتين والمغذيات الدقيقة.
وأوضح أن يعيش ما يقرب من 800 مليون من مربي الماشية على أقل من دولارين في اليوم (منظمة الأغذية والزراعة ) الإنتاج الحيواني قطاع سريع النمو، فهي تمثل 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي العالمي، وهي ضرورية للأمن الغذائي في جميع المناطق، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يربي أكثر من نصف السكان الماشية، ويمكن اعتبار واحد من كل ثلاثة من حفظة الثروة الحيوانية فقيرًا.
وتابع الشربيني، أن تقدم الثروة الحيوانية مساهمة ضرورية ومهمة في إمدادات السعرات الحرارية والبروتينات والعناصر الغذائية الدقيقة الهامة مثل فيتامين ب 12 والحديد والكالسيوم. ينتجون 17٪ من السعرات الحرارية المستهلكة عالمياً و 33٪ من البروتين.
ويمكن للثروة الحيوانية أن تزيد من توازن البروتين الصالح للأكل في العالم عن طريق تحويل البروتين غير الصالح للأكل الموجود في العلف الثاني إلى أشكال يمكن للناس هضمها، على سبيل المثال، في المناطق الرعوية، تعتبر الثروة الحيوانية هي الخيار الوحيد لتحويل موارد الكتلة الحيوية المتفرقة وغير المنتظمة إلى منتجات صالحة للأكل.
من ناحية أخرى، يمكن للماشية أيضًا أن تقلل من توازن البروتين الصالح للأكل عن طريق استهلاك كميات كبيرة من البروتين الصالح للأكل الموجود في الحبوب وفول الصويا وتحويله إلى كميات صغيرة من البروتين الحيواني، وذلك بحضور العلماء أ.د حسين منصور رئيس الهيئة العامة لسلامة الغذاء والاستاذ الدكتور خالد القاضي عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلون والاستاذة الدكتورة هانم الشيخ بمركز البحوث الزراعية والاستاذة الدكتورة ميرفت ابو اليزيد نقيب الزراعيين بمحافظة القاهرة وكوكبة من السادة الاساتذة المتخصصين وسفراء المناخ بقيادة الاستاذ محمود الضبع المنسق العام للمبادرة
كما قدم الشكر والتقدير للاستاذة الدكتورة مني رئيس قسم الإنتاج الحيواني والأستاذ الدكتور كمال سوريال علي تنظيم تلك الندوة العلمية.