زلزال تركيا المدمر.. هل ينهى الخلافات بين أنقرة وأثينا؟
تسبب الزلزال المدمر في تركيا في فتح الباب الدبلوماسي، بين اليونان وتركيا من جديد عقب أشهر من الانقطاعات بين البلدين، ليقوم رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بأول اتصال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشف رئيس الوزراء اليوناني، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، عن عزم اليونان تقديم "مساعدة فورية" لتركيا بعد الزلزال العنيف الذي دمر جنوب البلاد وجزءًا من سوريا.
اليونان عبرت عن حزنها العميق على ما حدث نتيجة الزلزال الذي أصاب تركيا
وفي هذا الصدد، قال عبدالستار بركات، مراسل القاهرة الإخبارية من أثينا، إن اليونان عبرت عن حزنها العميق على ما حدث نتيجة الزلزال الذي أصاب تركيا أمس، كما أنها قدمت التعازي إلى السلطات التركية، مشيرًا إلى أنه بالأمس أقلعت طائرة على متنها فريق مكون من 21 رجل إطفاء و5 أطباء وقوات إنقاذ، بالإضافة إلى أخذ كلاب بوليسية مدربة على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وأضاف "بركات"، أن اليونان لديها خبرة كبيرة للغاية في موضوع الزلازل وعمليات الإنقاذ، موضحًا أن الفريق الذي وصل بالأمس إلى تركيا باشر عمله في عمليات الإنقاذ بالمناطق المنكوبة حسب الإرشادات التركية، ووفقًا لوزارة الحماية المدنية اليونانية.
ما حدث لتركيا أمس كان كارثة كبرى
ولفت مراسل القناة، إلى أن هناك توترًا قائمًا بين اليونان وتركيا، ولكن ما حدث لتركيا أمس كان كارثة كبرى أجبرت كلًا من رئيس الوزراء اليوناني ورئيسة الجمهورية ووزير الخارجية اليوناني بالاتصال بنظرائهم في تركيا، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تواصل بين رئيس الوزراء اليوناني ونظيره التركي منذ 10 أشهر تقريبًا، ولكنه أجرى اتصالًا به أمس يُعلمه بـ"أن القوات اليونانية تحت تصرف تركيا في إنقاذ الضحايا، وقدم له التعازي".
اليونان حتى اللحظة مستعدة لإرسال مزيد من المساعدات لتركيا
كما أوضح مراسل القناة أن اليونان حتى اللحظة مستعدة لإرسال مزيد من المساعدات لتركيا، متابعًا أن هناك علاقات بين سوريا واليونان، لذلك عقد رئيس الوزراء اليوناني اجتماعًا طارئًا عبر خاصية "الفيديو كونفرانس"، نظرًا لسوء الأحوال الجوية لديهم من أجل دراسة كيفية إرسال المساعدات إلى سوريا.