رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود بسيونى يُعرى الغرب و«الإخوان الإرهابية» بـ«اغتيال الشرق» و«شفرة المرشد»

محمود بسيونى
محمود بسيونى

صدر حديثًا للكاتب الصحفى محمود بسيونى كتابان جديدان فى الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، هما «اغتيال الشرق» و«شفرة المرشد».

الكتاب الأول «اغتيال الشرق» صادر عن دار «بتانة» للنشر والتوزيع، ويتطرق فيه المؤلف إلى ازدواجية الغرب فى تعامله مع ملف حقوق الإنسان داخل المجتمعات العربية، مشيرًا إلى ما أحدثته الحرب الروسية- الأوكرانية من تغيرات لافتة على كل الأصعدة.

وقال «بسيونى» إن الحرب الروسية- الأوكرانية من جهة، وفوز جورجيا ميلونى برئاسة إيطاليا من جهة أخرى، زلزلت الاتحاد الأوروبى، الذى وجد نفسه فى موقع لا يحسد عليه، مبينًا أن الحرب الروسية- الأوكرانية كشفت عن تناقضات لدى الغرب، الذى تغنى بحقوق الإنسان وانتقد عديدًا من دول العالم، خاصة الدول العربية، لتأتى الحرب الروسية وتكشف عن تناقضاته فى هذا الملف.

أما كتاب «شفرة المرشد» فقد صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويناقش فيه «بسيونى» فرص واحتمالات المرشحين لمنصب المرشد العام لجماعة «الإخوان»، بعد الهزات والتداعيات التى مرت بها خلال السنوات الأخيرة، وعصفت بشعبية الجماعة عربيًا وعالميًا.

ويضع الكاتب فى الفصل الأول فرضية أن يكون المرشد القادم أمريكيًا، محذرًا من أن تراجع شعبية الجماعة وتعرضها لأزمات خلال السنوات الأخيرة، لا يعنى بالضرورة انتهاءها تمامًا، فربما نشهد بداية جديدة للجماعة الإرهابية الأخطر على مدار الـ١٠٠ عام الماضية.

وعبر فصول الكتاب، يتطرق «بسيونى» لأسرار شبكات «الإخوان» وحقوق الإنسان، خاصة بعد السقوط المدوى للجماعة الإرهابية عام ٢٠١٣، وتأكد تورطها فى علاقات مشبوهة بجماعات العنف والإرهاب المسلح، وذلك بأحكام قضائية واضحة.

ويناقش الكتاب احتمالات عودة جماعة «الإخوان»، ومدى تأثرها بالتحولات التى طرأت عليها خلال السنوات الأخيرة، ليس على الصعيدين المحلى أو العربى فقط، وإنما على الصعيد العالمى أيضًا.

كتاب «شفرة المرشد» ليس الأول لـ«بسيونى»، الذى أصدر من قبل كتاب «المصيدة» عن دار «الهلال»، فضلًا عن مشاركته بالكتاب الثانى هذا العام «اغتيال الشرق».

وقال محمود بسيونى عن الكتابين، إن كتاب «شفرة المرشد» يتناول موضوع شبكات «الإخوان» وجماعات ومنظمات حقوق الإنسان فى الغرب التى تدافع عن قضايا الجماعة، مشيرًا إلى أن أعضاء التنظيم، حتى قبل خروجهم من مصر، كانوا على تواصل بتلك المنظمات، وبعد خروجهم ذهبوا إلى التواصل بشكل أكبر مع تلك المنظمات الحقوقية، التى تدافع عن هؤلاء الأشخاص المطلوبين فى قضايا وموضوعين فى قوائم الإرهاب داخل مصر.

وشدد الكاتب على اهتمامه بمفهوم «التنوع الثقافى»، وماهية ودور وهيمنة الثقافة التى يفرضها الغرب على الشرق، وهو ما رصده فى كتاب «شفرة المرشد»، الذى «تجد فيه كيف كان رد الدولة المصرية على ضغوط الجماعات المحظورة والجماعات والمنظمات الحقوقية التى تتبناها، وذلك عبر العديد من التحركات، على رأسها تدشين مشروع (حياة كريمة)، الذى يمثل كيف تتعامل مصر مع الحقوق المدنية، إلى جانب تعامل الدولة مع ردود الأفعال الدولية بندية، وكذلك حرص الدولة على أولوياتها السياسية».

وبالنسبة لكتاب «اغتيال الشرق»، قال محمود بسيونى إنه جاء بعد «شفرة المرشد» بعام، وكان من الصدفة أن يصدر كلاهما فى نفس التوقيت، وهو يتناول كيف تحوّل الناس فى الغرب إلى مسوخ، ويتعاملون مع حقوق الإنسان من عدة زوايا.

وأضاف: «تعامل الغرب مع المهاجرين فى أزمة كورونا، يشير إلى أن العنصرية متجذرة داخل بلاده، وأن كل الأفكار التى عرفناها عن حمايتهم لحقوق الحرية الفردية غير حقيقية بالمرة، خاصة أنهم ينتهكون حقوقنا فى معتقداتنا، ويتحدثون عن حقوق الإنسان ولا يمارسونها، وهو ما ظهر مثلًا فى إساءتهم للمصحف، رغم أنه رمز دينى للمسلمين».

وواصل: «هناك مؤسسات يمكن أن تكون قد تعرضت للخداع من قِبل الجماعات، وجماعة الإخوان تستخدم تلك المنظمات فى الضغط على الدولة المصرية، وأنا لدىّ قناعة شخصية بأن هناك من يريد كبح جماح الدولة، وأن سلاحى الإخوان والمنظمات الحقوقية دائمًا مرفوعان فى وجه مصر».

ورجح أن «المرشد القادم لجماعة الإخوان قد يكون أمريكى الجنسية، إلى جانب أن الجيل الجديد من الجماعة متداخل مع تلك المجتمعات، وليس لديهم أى مشكلة فى أن يكون أمريكى الجنسية، وهذا المرشد الجديد تبقى شفرته هى جماعات حقوق الإنسان، إلى جانب قربه من تلك الجمعيات الحقوقية والتيارات الغربية».

واختتم بقوله: «معنى ذلك أنه يمكن للجماعة أن تجد الدعم من السوشيال ميديا والتيارات الديمقراطية، وغيرها من الداعمين فى الدول الغربية، وتستخدم كل هؤلاء كأداة ضغط على الدولة المصرية».