رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ندوة آفاق.. ناشرون ووكلاء أدب عالميين يناقشون صعوبات الترجمة

صورة
صورة

عقدت قاعة شراكات محلية وإقليمية بالقاعة الدولية ضمن نشاط فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتب في دورته الـ54 ندوة تحت عنوان "آفاق الترجمة إلى العربية بحضوراليونانية بارتينا شاتز جيورجي، والنرويجية دينا رول، والمجري دانييل  لفاتني بال، والناشر والمترجم المصري أحمد السعيد، والوكيلة الأدبية فاتيما عباس .

 قالت باريتنا شارتر "يونانية" أحد منظمى معرض سالونيك، كان من المهم ان نقابل ناشرين مصريين وعرب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ونعرف ماذا يترجم هنا، وقد شاهدت نماذج واعدة في العديد من الترجمات من اليونانية إلى العربية. 

ولفتت شارتر إلى أن برنامج "كايرو كولينج" مهتم بوجود مترجمين عرب، وانشغاله بتوسيع رقعة الترجمة من اليونانية إلى العربية في أنحاء العالم.

وأشارت شارتر إلى أن ثمة تاريخ مشترك وطويل وممتد بين اليونان ومصر، فالمصريين يعرفونها منذ الإسكندر الأكبر وصولًا لكفافيس، وكذلك  اليونانيين يعرفون تمامًا ما يربطهم  بالمصريين بالأرض والبشر والتاريخ، وكما نعرف التاريخ القديم لنا، أردنا أن  نعرف الوجه المعاصر والجديد، عبر وسيط الترجمة، وكان الناشرين المصرين لديهم نفس هذا الأفق في الوعي بأهمية وضرورة هذا التواصل عبر الإبداع. 

من جانبه أشار المجري “دانييل لفاتني بال” إلى أن وكالة بتوفي الثقافية تعمل على إدارة الاستيراد والتصدير الأدبي ونقوم على نشر الأدب المجري باللغات الأجنبية عبر برنامج دعم الترجمة الاستثنائي.

ولفت دانييل إلى أن هدف الوكالة هو جعل أعمال المؤلفيين المجريين الكلاسيكيين والمعاصرين معروفة على نطاق أوسع قدر الإمكان في شتى أنحاء العالم.

وتابع دانييل: “أن وكالة بتوفي الثقافية هي منظم مشارك لمهرجان PES TEXT الدولي الأدبي والثقافي، ويلي المهرجان اهتمام خاص لأدب ومنطقة  وسط وشرق أوروبا ومجموعة فيشيجراد”.

ومن جانبها أشارت  دينا رول "النرويج" إلى مؤسسة "نولا" النرويجية هي مؤسسة مستقلة تاخذ بعض الدعم من الثقافة النرويجية، وتعمل على دعم وترويج الأدب النرويجي للخارج، والتي جاءت بمبادرة من الناشرين النرويجيين، لكي يدعموا الأدب النرويجي، وقد حققت نجاح في وقتها، أما الآن فقد فلدينا مايقرب  من 500 كتاب كل عام، ونعمل بجهد أكبر ليزيد العدد.

وتابعت دانييل أن لدى مؤسسة "نولا"  العديد من مشاريع الترجمة، والبرامج المتعلقة بالناشرين كونهم بوابة في سفر الأدب للعالم، ومن أهم البرامج التي نشتغل عليها هي حقوق المترجم والترجمة، ولذا كان برنامجنا يقدم دعم 50% من تكلفة الكتاب لكل ناشر عربي يتقدم لنا. 

من جهته قال الناشر والمترجم  المصري ومؤسس بيت الحكمة للثقافة والفنون أحمد السعيد"  ترجمنا الف كتاب ، وتعاونا مع مايقرب 102 ناشر مصري، ونشتغل  على تجهيز المترجمين الشباب، وذلك بالذهاب إلى الجامعات، ودعوتهم للمشاركة بالترجمة وذلك عبر دورات تدريبية معنية بعملهم للترجمة، إلى جانب ذلك تعاقدنا مع  القائمين على جائزة البوكر، وجائزة الشيخ زايد على ترجمة الاعمال المتحصلة على المركز الأولى لترجمتها إلى اللغة الصينية.

ولفت أحمد السعيد إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الترجمة من الصينية إلى العربية، والتي أولها قلة عدد مترجمي الصينية، وهذا مايحيلنا أحيانا ونادرًا إلى الترجمة إلى لغة أخرى وسيط.

وثاني أبرز تلك الصعوبات التي تواجه عالم الترجمة من الصينية إلى العربية هو إقبال القراء على الترجمات من الصينية إلى العربية، خاصة أن الصين عاشت لفترة طويلة منغلقة على نفسه، وهذا أحد أبرز مبررات قلة الإقبال على الكتاب المترجم.