دعم الحرف اليدوية ضمن «حياة كريمة» في قرية «تونس» بالفيوم
تخوض مبادرة «حياة كريمة» ما يشبه الحرب الشرسة لمواجهة الإهمال الذي عانت منه القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا على مدار عشرات السنين، وذلك من خلال إعادة هيكلة البنية الأساسية في هذه القرى، من شبكات مياه وصرف صحي، وطرق ومدارس ومستشفيات ووحدات صحية، إلى جانب إقامة مبانٍ خدمية وأسواق.
وتتضمن جهود القائمين على «حياة كريمة» أيضًا تقديم الرعاية الصحية والطبية لأهالي القرى المستهدفة، من خلال إرسال قوافل طبية، وتوفير الأدوية اللازمة في المستشفيات والوحدات الصحية، وتقديم الدعم لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة، علاوة على مساعدة الشباب والأسر الفقيرة من خلال توفير مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لهم.
منافذ بيع وتدريب للحرف اليدوية في قرية «تونس»
يعمل فتحي عبد الله، أحد سكان قرية «تونس» التابعة لمركز «يوسف الصديق» بمحافظة الفيوم، في مجال الحرف اليدوية، وتحديدًا الخزف، منذ ما يزيد على ٢٠ عامًا، وخلال السنوات القليلة الماضية مرّ مع هذه المهنة بفترة من التراجع والكساد، حتى جاءه الفرج من خلال مبادرة «حياة كريمة».
في ذلك السياق قال «عبدالله» إن المبادرة قدمت كل ما تستطيع لمساندة عمال الحرف اليدوية، مثل تسهيل حصول أرباب هذه الحرف على القروض لسداد ديونهم، وتوفير المواد الخام لهم بالمجان من أجل مساعدتهم على النهوض من جديد.
ولم تكتف «حياة كريمة» بذلك، بل أقامت سوقًا خاصة بمنتجات هذه الحرف اليدوية، وفق ابن قرية «تونس»، الذي أضاف: «السوق هونت كثيرًا على العاملين في هذه الحرف، خاصة أنهم لا يدفعون إيجار المحل الذي يأخذونه في تلك السوق إلا بعد عام كامل من تسلمه، ما يساعد كل منهم على الوقوف بقدمين راسختين، ويعود بالنفع على السياحة في النهاية، في ظل كون القرية من المزارات السياحية المهمة داخل مصر».
وإلى جانب تسهيل الحصول على القروض ومنح العمال محال تجارية لبيع منتجاتهم، عملت «حياة كريمة» على توفير العديد من منافذ البيع التابعة للمبادرة من أجل الترويج لتلك المنتجات، ما يسهل ويسرع وتيرة حركة البيع والشراء، علاوة على تدريب شباب الحرفيين وتطوير مهاراتهم، حتى يتمكنوا من محاكاة السوق العالمية.