رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القابضة للمياه» تنظم ورشة عمل لتكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار بالدقهلية

فريق الشركة
فريق الشركة

أعلن المهندس خالد نصر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، البدء في تنفيذ مشروعات الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار بمحافظه الدقهلية لإنتاج مياه شرب باستخدام تكنولوجيا منخفضة التكاليف، خلال ورشة العمل التي أقيمت علي مدار يومان، بمركز التدريب بالتنسيق مع الشركة القابضة وبحضور ممثلي الشركات التابعة (بني سويف – الشرقية - المنوفية – سوهاج – القليوبية).

وقال نصر إن الطاقة القصوى لوحدة الترشيح الطبيعي 3 آلاف متر مكعب يوميا تكفي لقرية عدد سكانها 30 ألف نسمة، ما يجعل تطبيق هذه الأنظمة مناسبا في القرى، وفى المدن كثيفة السكان تكون وسيلة مساعدة أو مكملة للمحطات التقليدية.    

وأوضح نصر أنه يجرى حاليا دراسة إعداد خطه لاستخدام التكنولوجيا في العديد من المواقع التي تتوافر فيها الشروط والمعايير المناسبه لهذه التكنولوجيا التى تمتاز بالتكلفة المنخفضة، بالإضافة إلى أنها لا تتأثر بالحوادث المفاجئة التي من الممكن أن تحدث مثل تسرب البترول أو أى ملوثات على نهر النيل علاوه على انها تسمح في نفس الوقت بإنتاج كميات كبيرة من المياه ذات الجودة العالية وبتكلفة منخفضة.  

وأكد الدكتور رفعت عبد الوهاب، رئيس المشروع بالشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحى، أن أسلوب تنقية المياة يعتمد على الترشيح الطبيعى لضفاف نهر النيل من خلال عدة عمليات تتم طبيعيا فى باطن الأرض أثناء انتقال المياه إلى بئر الترشيح الطبيعى المجاور للنهر.

 وأوضح أن الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار يمتاز بقدرته الفائقة على التخلص من العكارة والبكتريا والطفيليات ومعظم الملوثات بدون الحاجة إلى إضافة كلور أو شبة للتعقيم، بالإضافة إلى التخلص من الطحالب وسمومها التي تسبب انسداد المرشحات وتلوث المياة وكذلك التخلص من المركبات العضويهة وغير العضوية القابلة للامتصاص والتخلص من المخاطر الناتجة عن العكاره العالية بعد السيول وكذلك تسرب البترول والانسكابات الأخرى التي تحدث نتيجة الحوادث في نهر النيل مصدر المياه الرئيسي فى مصر.

 وأشار عبد الوهاب إلى أن تقنية الترشيح الطبيعي لإنتاج مياه شرب طبقا للمعايير القياسية تعد تقنية خضراء منخفضة التكاليف، حيث تصل تكلفة الوحدة 500 ألف جنية فقط في الوقت الذي تصل فيه تكلفة محطة التنقية التقليدية المدمجة الموازية لذات الإنتاجية من مياه الشرب إلى 20 مليون جنيه، ولا تتأثر بتلوث مياه المصدر خلال حالات الطوارىء مثل الفيضانات وتسرب المواد الخطرة من الناقلات النهرية، موضحاً أن هذه التكنولوجيا يتم استخدامها في ألمانيا، حيث تعمل وحدات الترشيح الطبيعي على نهر الراين منذ أكثر من 100 عام وحتى الآن للحصول على مياه شرب طبيعية عالية الجودة، مشيرا إلى أنه يجب تبني هذه التكنولوجيا ويوصي بتطبيقها على المستوى القومي في المواقع التي تتوافق مع أسس التصميم على ضفتي نهر النيل وفروعه.

وأوضح أنه جاري إعداد خرائط معلومات جغرافيه للمحافظات بالتعاون مع الشركات التابعه للشركه القابضه للمواقع المناسبة بهدف إعداد خطه قوميه لتطبيق تكنولوجيا الترشيح الطبيعي على المستوى القومي وإعداد كوادر بحثيه مدربة في مجال تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار لوضع أسس ومعايير تطبيق وتشغيل وصيانه التكنولوجيا بكفاءة عالية في مصر.

وقال الدكتور كمال غديف، أستاذ علوم المياه بكلية العلوم بجامعة قناة السويس واستشاري التكنولوجيا، إن معظم الخزانات الجوفية المرتبطة بنهر النيل فى مناطق صعيد مصر ذات معامل هيدروليكي عالي، وسمك طبقة المياه الجوفية كبير ما يعزز بناء حقل آبار على مسافة قريبة من النهر ومناسبة لإنتاج المياة النقية بالترشيح الطبيعي.

وأشار إلى أن هناك بعض الضوابط التي لا بد من الالتزام بها عند تنفيذ وحدات الترشيح الطبيعي تتمثل في كفاءة مواقع الترشيح والتي تعتمد على الوضع الهيدروجيولوجي، وكذلك نوعية مياه المصدر، وهذا يستلزم تجهيز الموقع بدراسات هيدروجيولوجية وكيميائية شاملة بالإضافة إلى المسافة بين وحدة الترشيح الطبيعي  وضفة النهر والتي من الممكن أن تتراوح بين 10 - 30 مترا لضمان الإزالة التامة للعكرة والطحالب بالإضافة إلى عمق المصافي.

وفى هذا السياق، تم مناقشه سلامة ومأمونية المياه المنتجة من وحدات الترشيح الطبيعى وكيفيه تنفيذه بداية من تنفيذ الوحدات وحتى إنتاج مياه شرب، حيث قدم الدكتور أحمد جمال – مدير الجودة بالشركه القابضة شرحا وافيا للمنظومة وكيفيه تنفيذها، كما استعرض الدكتور أحمد صلاح مدير عام سلامة ومأمونية المياه بشركة سوهاج عرضا عن مشروعات الترشيح الطبيعى في المحافظة والتحديات والحلول، واستعرضت شركات مياه بنى سويف والقليوبية والشرقية تجاربها وخبراتها فى هذا المجال.