المحلة تعود من جديد.. أكبر مصنع للغزل والنسيج ومركز تصديري للصناعة
تعود مدينة المحلة الكبرى لعرشها الذهبي في صناعة الغزل والنسيج مع اقتراب تشغيل أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم، التابع لشركة مصر للغزل والنسيج إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.
وقالت الدكتورة شيماء فرغلي، الاستشاري الاقتصادي، إن قرب تشغيل أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم في مدينة المحلة الكبرى سيسهم في تعزيز موقف الصناعة المحلية وتوفير فرص العمل في مصر.
وأضافت الاستشاري الاقتصادي في تصريحات لـ"الدستور" أن صناعة الغزل والنسيج تمثل أهمية كبرى في مصر، حيث تعرضت هذه الصناعة في السابق لحالة من الإهمال بسبب عدم التطوير مما تسبب في تراجع هذه الصناعة الاستراتيجية الهامة.
وأكدت الاستشاري الاقتصادي أن الدولة رصدت نحو ٢١ مليار جنيه من أجل تطوير هذه الصناعة الاستراتيجية الهامة، حيث تم وضع خطة عام ٢٠١٦ عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في عام ٢٠١٤، ومع اهتمامه بالصناعة وتطوير قطاع الأعمال العام تم وضع خطة لتنمية هذه الصناعة الهامة.
وأوضحت أنه خلال عام ٢٠١٨ بدأت هذه الخطة في التنفيذ عبر توفير التمويل اللازم الذي تم من خلال دمج المحالج والشركات، وبالتالي توفرت أصول وأراضي ساهمت هذه الأصول في توفير التمويل اللازم والذي من شأنه تنفيذ الخطة.
وأوضحت أنه تم رصد نحو ٧ مليارات جنيه لتطوير مصانع غزل المحلة وتحويلها لمركز تصنيع وتصدير لمنتجات الغزل والنسيج.
وأكدت أن إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم في المحلة سيعمل على عودة صناعة الغزل والنسيج لعرشها الذهبي.
وأشارت إلى أن منظومة تطوير صناعة الغزل والنسيج بدأت بتطوير محالج القطن، حيث تم تطوير المحالج وتنظيم منظومة جديدة لتداول تجارة القطن مع العمل على زراعة القطن قصير التيلة من أجل توفير فاتورة استيراده التي تبلغ نحو ٢ مليار دولار.
وأوضحت أن الفترة القادمة ستشهد تنمية لصناعة الغزل والنسيج هامة للغاية في إطار توجه الدولة لتنمية الصناعة المحلية مما يعزز من حجم الصادرات.