رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق أول أيام الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بالكنائس الغربية

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنائس الغربية من موارنة وكلدان وسريان وملكيين ولاتين اليوم الأربعاء، بأول أيام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين.

وتحيي الكنيسة في جميع أنحاء العالم، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، للفترة من 18 إلى 25 يناير، حرصًا منها على الاتحاد دوما بمن هو منبع ايمان الكنائس جميعا، والذي هو السيد المسيح، والذي تصب فيه طقوس جميع الكنائس على اختلافها معبرة عن محبتها له و تمسكها برسالته.

وجاء شعار اليوم الأوّل: تعلّم فعل ما هو صالح

وتقرأ الكنيسة فيه من سفر نبي الله اشعياء، وقالت الكنائس في عظتها بهذه المناسبة: وفقًا لاشعيا، يريد الله من سبط يهوذا لا أن يمارس العدلَ فحسب، بل أن يعتنق مبدأ فعل الشيء الصحيح دائمًا. إنّ الله يطلب منا ليس فقط رعاية الأيتام والأرامل ولكن أن نفعل ما هو صالح وخير لهم ولأي شخص مهمَّش من قبل المجتمع. الكلمة العبرية التي تدلّ على الصلاح هي "ياف تاف" وتعني أن تكون سعيدًا، وفرِحًا، ومبتهجًا، وأن تفعل جيّدًا، وأن تصنع شيئًا جميلًا.

وتابعت: “أن تكون مسيحياً يعني أن تكون تلميذًا. جميع المسيحيين يجتمعون لسماع كلمة الله، ويتعلمون معًا ما هو عمل الخير، ومن المحتاج إلى هذا التضامن. في وقت بات المجمتع أكثر فأكثر لامباليًا باحتياجات الآخرين، يجب علينا، كأبناء الله، أن نتعلم الالتفات إلى حالة إخوتنا وأخواتنا المضطهَّدين، وحمل قضيّتهم امام الحكّام. وإذا لزم الأمر، الدفاع عن قضيّتهم حتى يتمكنوا من العيش بسلام وينعموا بالعدل. إذا قمنا بذلك، نكون نفعل الشيء الصحيح دائمًا!”.

وعن الوحدة المسيحية قالت الكنائس: سأل أحدُ الكتبة يسوع: "ومن هو قريبي؟" يدعونا جواب يسوع إلى تخطي الانقسامات الدينية والقبلية والوطنية للتعرّف على قريبنا المحتاج. وعلى هذا المنوال، يجب على المسيحيين تخطّي الانقسامات داخل الأسرة المسيحية للتعرّف على إخوتنا وأخواتنا في المسيح ومحبّتهم.

ووجهت الكنائس الحديث للشعب قائلة: "مَنْ هم المهمَّشون والمضطهَّدون في مجتمعك؟ كيف يمكن للكنائس أن تسير معًا مع هؤلاء الإخوة والأخوات، وأن تستجيب لاحتياجاتهم وتتحدّث باسمهم؟

واختتمت الكنائس بالصلوة التالية: “أيّها الرب، لقد دعوتَ شعبكَ مِن العبودية إلى الحريّة، امنحنا القوّة والشجاعة للبحث عن أولئك الذين يحتاجون إلى العدالة. اجعلنا نرى هذه الحاجة ونقدّم المساعدة، واجمعنا بواسطة روحك القدوس في حظيرة يسوع المسيح راعينا”.