رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يسمى الموارنة والسريان والكلدان الغطاس بعيد «الدنح»؟

عيد الغطاس
عيد الغطاس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.

ويلقب عيد الغطاس في الكنائس الغربية بعيد الدنح، ولمعرفة السبب تواصلت “الدستور” مع الواعظ الكاثوليكي عماد عزت، الذي قال إن الكنائس الكلدانية والمارونية والسريانية والآشورية تسمى عيد الغطاس بعيد الدنح وهي كلمة سريانيّة، تعني الظهورَ والاعتلانَ والإشراق، تعبّر عن المعنى اللاهوتي الحقيقي لعيد الغطاس.

وأوضح أن كلمة دنح في المعجم تعني طأطأ رأسه وهي إشارة لخضوع المسيح ليد يوحنا المعمدان وقت العماد.

هذا ومن جانبه قال البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في تصريحات صحفية له، إن عيد الغطاس والمعروف كذلك بعيد الظهور الإلهي يسمى بـ“عيد الدنح”، لأن الدنح كلمة سريانية (دِنحو) تعني الظهور، والذي هو الظهور الإلهي.

وتقول الكنيسة المارونية عن الدنح او الغطاس إنه  قَبِلَ المولود غير المخلوق طوعًا وَضعَ اليد من قبل ذاك الذي خلقَه بنفسه،اليوم تقدّم النبيُّ والسابق نحو سيّده، لكنّه وقف بِرعدةٍ بالقرب منه، عند مشاهدته تنازل الإله تجاهنا،اليوم تحوّلت مياه الأردن إلى ينبوع خلاص من خلال حضور الربّ، اليوم مُحِيَت زلاّت البشر في مياه الأُردن، اليوم انفتح الفردوس أمام البشر وأشرقت لنا شمسُ العدل، اليوم أسرع المعلّم لنيل المعموديّة كي يرفع الجنس البشري.

انحنى ذاك الذي لا يستطيع الانحدار كي يعتقنا من العبوديّة، اليوم اكتسبنا ملكوت السماوات لأنّ ملكوت الربّ لا نهاية له، اليوم تقاسم الأرض والبحر فرحَ العالم والعالم امتلأ بهجة، "رأتكَ المِياهُ يا أَلله رأَتكَ المِياهُ فرَجَفَت والغمارُ اْرتَعَدَت".