رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقررو لجان «الحوار الوطنى»: مجلس الأمناء ترجم 96 ألف مقترح إلى محاور وقضايا

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

خطوات قليلة تفصلنا عن الانطلاق الرسمى لجلسات الحوار الوطنى، الذى دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحديد أولويات العمل الوطنى وعرض مختلف الرؤى؛ بهدف التوصل لتوافق بشأن آليات وسبل حل المشكلات الرئيسية التى تهم الطيف الأوسع من المواطنين، مع مواصلة تنفيذ خطط التنمية والمشروعات القومية الكبرى التى تقوم عليها الجمهورية الجديدة.

وأشاد عدد من المقررين والمقررين المساعدين للجان الفرعية بالحوار الوطنى، بالموضوعات التى جرى إدراجها بالمحاور الثلاثة «السياسى والاقتصادى والمجتمعى»، مؤكدين أن تلك الملفات تحظى بالأهمية نفسها، باعتبارها محددات رئيسية للمرحلة الراهنة.

أيمن محسب: بحث دور الصندوق السيادى فى تعظيم الاستفادة من الأصول العامة

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة وسياسة أملاك الدولة بالحوار الوطنى، أن مجلس أمناء الحوار انتهى من المراحل الإجرائية والتنظيمية تمهيدًا للانطلاق الفعلى للجلسات.

وقال إن مجلس الأمناء نجح فى وضع الأسس التنظيمية والإجرائية للحوار بشكل احترافى، إضافة إلى ترجمة ٩٦ ألف مقترح وصلت إلى الأمانة الفنية إلى ٣ محاور رئيسية، يضم كل منها عددًا من القضايا والملفات المهمة.

وأضاف «محسب» أن إدارة الحوار حريصة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأن يكون الحوار الوطنى منصة لجميع القوى السياسية لإعلان رؤيتها دون إقصاء أو تمييز.

وأشار إلى أنه جرى مراسلة جميع الأحزاب السياسية والخبراء والمتخصصين وكل من تقدم بمقترح للمشاركة فى الجلسات، من أجل التوافق على مخرجات تسهم فى صناعة مستقبل هذا الوطن فى جميع المجالات، بما يحقق طموحات الشعب المصرى.

وأضاف مقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة أن اللجنة ستتولى مناقشة عدد كبير من الملفات والقضايا المهمة التى تحتاج مشاركة كل أصحاب الخبرة والمتخصصين والمعنيين بملف الاستثمار.

ولفت إلى أن اللجنة لديها قضايا مهمة ستكون مطروحة للمناقشة، منها هيكل الاستثمارات العامة ومدى مساهمتها فى تحقيق التنمية المستدامة، والجهات المعنية التى تقوم بالاستثمارات العامة ومدى التزامها بقواعد عدالة المنافسة مع القطاع الخاص.

وتابع: «سنبحث أولويات الاستثمارات العامة والمجالات التى يرُى أن تركز عليها الحكومة فى المرحلة المقبلة، فى ظل إعلان الحكومة التخارج من بعض الأنشطة لتمكين القطاع الخاص».

وأوضح «محسب» أن ملف ملكية وإدارة أصول الدولة، سيكون ضمن أولويات اللجنة بما تشملها من الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية وكيفية إدارتها، وتشغيل الأصول العطلة، والاستحواذات على أصول الدولة ومدى تنفيذها طبقًا لمعايير حوكمة سليمة.

وأضاف: «سنناقش برنامج الحكومة بخصوص شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، سواء التطوير أو التخارج الكامل، إلى جانب بحث دور صندوق مصر السيادى فى تعظيم الاستفادة من الأصول العامة، وتقاطع نشاطه مع الهيئات العامة الأخرى، وآليات تمويل الاستثمار العام باعتبارها إحدى آليات تحقيق التنمية ودفع عجلة الإنتاج».

سمير صبرى: محفزات وخطة ترويج لفرص الاستثمار المتاحة محليًا وعالميًا

قال الدكتور سمير صبرى، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى بالحوار الوطنى، إن اللجنة ستركز نقاشاتها على الفرص والتحديات وخلق مناخ جاذب وفق تجارب دولية ناجحة، إضافة إلى بحث محفزات للاستثمار وخطة للترويج للفرص المتاحة محليًا وعالميًا. 

وأضاف أنه رغم أن محاور الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى تبدو عامة فى مضمونها، فإن ذلك لا يعنى التركيز على موضوعات وإهمال أخرى قد تكون أكثر أهمية، فالمحاور متداخلة ومتشابهة ومتكاملة فيما بينها.

وأوضح أنه سيتم العمل على أن تكون هذه المحاور أكثر استهدافًا وتركيزًا على النقاط الأساسية المؤثرة فى ملف الاستثمار.

وشدد «صبرى» على أن المناقشات تستهدف تعزيز فرص الاستثمار واستدامة أعماله، ومنها على سبيل المثال، بحث دور السياسات النقدية والمالية فى دعم الاستثمار الخاص، وتحديات سوق التمويل المصرفية وغير المصرفية وسبل التحفيز، والتجارة الخارجية ودورها فى تحفيز الاستثمار الخاص، ودراسة أسباب الفجوة بين منظومة التشريعات الحديثة المحفزة للاستثمار الخاص والتطبيق الفعلى.

نيفين عبيد: تفعيل الاستراتيجية الوطنية للحد من زيادة السكان

قالت الدكتورة نيفين عبيد، مقرر لجنة القضية السكانية بالمحور المجتمعى فى الحوار الوطنى، إن الهدف من الحوار تعزيز التوافق وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لإيجاد حلول واقعية للخروج من الأزمة الاقتصادية، وتحديد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة.

وأضافت أن أولويات عمل اللجنة، الفترة المقبلة، تتمثل فى تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسكان، ووضع الآليات اللازمة للحد من الزيادة السكانية والسير فى طريق تنظيم الأسرة والنسل، إضافة إلى بحث أفكار للاستفادة من الأيدى العاملة.

ولفتت إلى أن جميع الموضوعات المدرجة على أجندة المحاور الثلاثة للحوار الوطنى، سواء الاقتصادى أو الاجتماعى أو السياسى تحظى بالقدر نفسه من الاهتمام نظرًا لتشابكها وتداخلها وارتباطها فى النهاية بالمواطن.

النقابات مجدى بدوى: كل الملفات على درجة واحدة من الأهمية

قال مجدى بدوى، المقرر المساعد للجنة النقابات والمجتمع الأهلى، إن مجلس أمناء الحوار الوطنى حرص على إدراج كل الملفات المهمة التى تشغل تفكير الرأى العام، مشيرًا إلى أن الملفات جميعها على درجة واحدة من الأهمية والاهتمام والأولوية. وأوضح «بدوى»: «الحوار الوطنى يستهدف الاستماع لكل الآراء والأطروحات والأفكار من مختلف المدارس الفكرية والانتماءات السياسية؛ فالجلوس الآن على مائدة واحدة والحديث عن ملفات، شىء إيجابى، ويبشر بالوصول لنتائج إيجابية ترضى المواطن، وتسهم فى تقديم حلول جادة للمشكلات القائمة». وأشار إلى أن كل حزب وكل القوى السياسية والمجتمعية جهزت العديد من الأفكار والمقترحات، لحل المشكلات التى تواجه المجتمع.

ولفت إلى أن الدعوة للحوار الوطنى جاءت فى توقيت حرج وخلال ظروف استثنائية، والجميع متوقع من هذا الحوار تحقيق كل الأهداف وفى أقرب وقت، وتقديم حلول لكل المشكلات القائمة ومواجهة التحديات الراهنة التى فرضتها الأزمة الروسية- الأوكرانية.

علاء عصام: استعادة لروح 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة

قال النائب علاء عصام، مقرر مساعد لجنة المحليات بالحوار الوطنى، إن الحوار الوطنى فرصة لاستعادة روح ثورة ٣٠ يونيو، لافتًا إلى أنه وسيلة لفتح حوار جاد لبناء جمهورية جديدة تعتمد على الحداثة والتنوير والعدالة الاجتماعية. وأشار «عصام» إلى أن هناك مشكلات فى مصر، لكن هناك أيضًا الكثير من الإنجازات تم تحقيقها، وكان من الصعب أن تتحقق لولا التفاف الشعب حول زعيمه الشعبى وزعيم ثورة ٣٠ يونيو، الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأكد: «الرئيس السيسى جاد فى بناء مجتمع قوى، وأنقذ مصر مما فعلته الجماعات المتطرفة، على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، من نشر أفكار هدامة ضد الجيش وضد الأرض وضد حق الإنسان فى الحرية، فقد حرّم الإرهابيون الشعر والفن بأشكاله».

وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: «نحمل على عاتقنا الكثير، ونحن بحاجة لتعديل بعض التشريعات، ونحتاج إلى برنامج اقتصادى يعتمد على التصنيع والزراعة الحديثة، والرئيس السيسى بدأ فى ذلك بالفعل، ولكن نحتاج إلى مزيد من الاهتمام والحرص على تشجيع الصناعة وتوطينها وتوطين التكنولوجيا». وتابع: «هناك صراعات عالمية بين القوى العظمى، مثل الصين وأمريكا، وصراعات بين الرأسماليين فى العالم، وهذا الصراع سينعكس على مصر وعلى كل الدول النامية».

وأكد أن الحوار الوطنى سيثمر زيادة التماسك بين الشعب وقائده وبين النخب السياسية، لافتًا إلى أن الاختلاف والتنوع مهم، لكن يجب ألا نختلف على الأهداف العامة، وهى حق الإنسان فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحداثة والتنوير. وقال إن الحوار الوطنى سينتج توصيات مهمة جدًا، وما يحدث يؤكد هذا، وأضاف: «يجب أن ندرك جميعًا أن المسافة بين السلطة والمعارضة والأحزاب السياسية وبين كل الكيانات فى مصر ليست كبيرة، وإن الجميع يريد تحقيق مصلحة الشعب، ويجب ألا يزايد أحد على أحد ويجب أن نكون دائمًا مبدعين وأن نفكر خارج الصندوق».

زكى القاضى: الاهتمام بملفات اتحادات الطلاب وذوى الهمم

قال زكى القاضى، المقرر المساعد للجنة الشباب فى الحوار الوطنى، إن الحوار الوطنى يعتبر حدثًا مهمًا، لأنه سيحقق تطلعات الشعب المصرى، وسيضمن الاستماع إلى جميع الآراء من الخبراء والشخصيات العامة، المشاركين فى فعاليات جلسات اللجان الـ١٩.

وأكد «القاضى»: «على المشاركين فى الحوار الوطنى أن يلتزموا التجرد التام وأن يسعوا من الاستفادة من الاختلاف فى الرأى، بناء على قواعد تسير فى إطار الدولة».

وأضاف: «يجب أن نعلم يقينًا حجم الإمكانات التى وصلنا إليها خلال السنوات الماضية، فأمامنا مهمة صعبة للغاية، ولا بد من أن يشارك جميع الحضور بفاعلية، وأن يطرحوا آراء قوية، وبعد ذلك سترفع للرئيس السيسى». 

وأشار إلى أنه «بالنسبة لجهود مجلس أمناء الحوار الوطنى فهى جهود لها كل التقدير وكل الشكر، فقد بذلوا مجهودًا كبيرًا خلال الاجتماعات السابقة حتى صدور البيان الأخير، الذى يحدد آليات عمل اللجان».

وشدد على أن مجلس الأمناء قام بدور عظيم للغاية خلال الفترة الماضية، وسيستمر فى بذل الجهود خلال الفترة المقبلة لدعم وتعزيز عمل اللجان، ولهم كل الشكر والتقدير على ما قدموه، والشكر موصول على ما سيقدمونه خلال متابعتهم عمل اللجان.

وتابع: «نحن مقبلون على فعاليات ضخمة، ستحقق الكثير من المطالب المواطنين»، لافتًا إلى أن لجنة الشباب ستعمل فى إطار المحددات التى وضعها مجلس الأمناء خلال البيان الإعلامى الأخير، وستهتم بقضايا كثيرة، منها ملف اتحادات الطلاب ومراكز الشباب وقطاع الرياضة وذوى الهمم وملف رفع الوعى.

وأوضح المقرر المساعد للجنة الشباب فى الحوار الوطنى أن الملفات داخل لجنة الشباب- مثلها مثل اللجان الأخرى فى الحوار الوطنى- جاءت بناء على مقترحات من الأحزاب والقوى السياسية ومقترحات من المواطنين.