رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطالبة بمحاكمة "أحمد ماهر" بتهمة "الخيانة العظمى"

المطالبة بمحاكمة
المطالبة بمحاكمة "أحمد ماهر" بتهمة "الخيانة العظمى"

في محاولة لدفع الإدارة الأمريكية للضغط على النظام المصري للإفراج عن معارضي قانون التظاهر، بعث أحمد ماهر - مؤسس حركة 6 أبريل - بمقال من داخل محبسه بسجن طرة، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ناشد في مقاله جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، للتدخل للإفراج عنهم قائلا: "إن الشباب الذي تمرد ضد حكم الإخوان وأشعل 30 يونيو هم الآن غارقون في السجون، وأن النظام العسكري يحكم مصر الآن ولا يقبل الانتقاد أو المشورة"، وهو ما استنكره سياسيون، مؤكدين أنه خيانة عظمى، واستقواء بالخارج على غرار ما تفعله جماعة الإخوان "الإرهابية".

قال اللواء جمال أبو ذكري، عضو مجلس الشعب الأسبق، إن مقال "ماهر" مخالف للأصول والأعراف والقانون، ويعد خيانة عظمى وينبغي محاسبته عليه، وإنه كان عليه أن ينتقد النظام المصري داخل الدولة دون أن يدلي بتصريحات للخارج تسيء لسمعة مصر، مؤكدا أن قانون التظاهر الذي يحاكم بموجبه "ماهر" مستمد من قوانين التظاهر في أمريكا وأوروبا، وأنه لا يحد من الحريات ولا يقيد التظاهر كما يزعم معارضو القانون وإنما ينظمه فقط.

أكد الدكتور طارق فهيم، الأمين المساعد لحزب النور، أن تواصل مؤسس 6 أبريل مع أمريكا ليس بالأمر الجديد وأنه معتاد على ذلك، وقد سبق وشارك في جلسة حوارية - منذ 5 سنوات - بأمريكا في وجود وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، وسألهم لماذا لم تقدموا لنا العون بعد انتخابات 2005؟، مشيرا إلى أن الاعتقاد بأن أمريكا راعية الديمقراطية "سذاجة"، لأنها ترفع شعار "لا يوجد صديق دائم أو عدو دائم.. وإنما يوجد مصالح دائمة".

وأكد أن "ماهر" بمقاله الأخير يسير على نهج "الإرهابية" التي قامت بالاستقواء بالخارج ومحاولات عديدة لتحريض الرأي العام العالمي ضد السلطة المصرية التي تولت الحكم عقب الثورة - ولم تجن إلا الفشل -.

مشددا على أنه كان يتمنى أن تثبت الحركة وطنيتها التي تدعيها دائما، وأن تنتقد قانون التظاهر وتستمد قوتها من الداخل.

أشار ناجي الشهابي, منسق التيار المدني، إلى أن تصرف مؤسس 6 أبريل يتفق مع حركة أنشأتها أمريكا وأنفقت عليها ودربت كوادرها على إشعال النيران في مصر، مؤكدا أن هذا المقال يؤكد ولاء أعضاء الحركة لأمريكا أكبر من ولائهم لمصر، وأن "ماهر" يفتقد للرؤية الصائبة ولا يشاهد التغيير الذي طرأ على العلاقات المصرية الأمريكية، وأن أمريكا أصبحت نمرا بلا أنياب بعد أن خلعها الشعب المصري والعربي بخارطة المستقبل بمراحلها التي اجتاز منها مرحلتين وصعود القائد عبد الفتاح السيسي لرئاسة البلاد.