خطوة نحو حل المرتزقة.. لجنة 5+5 تستأنف اجتماعاتها من سرت بفتح «الملف الأخطر»
اجتمعت اليوم الأحد في مدينة سرت الليبية، اللجنة العسكرية 5+5 بحضور المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، بعد توقف اجتماعاتها منذ نوفمبر 2022.
وأعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات القيادة العامة الليبية، اللواء خالد المحجوب، في تصريحات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن اللجنة ناقشت استكمال بنود وقف إطلاق النار، وعمل المراقبين الدوليين والمحليين، وتوحيد المؤسسة العسكرية، إضافة لتأكيد مطالب اللجنة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، والموقف الدولي ودعم الأطراف المنوطة لدعم تنفيذ اتفاقية جنيف لكل بنودها.
لجنة 5+5 في نوفمبر الماضي حاولت حل ملف خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، ووضع جدول زمني لإخراج المرتزقة.
تحديات وأزمات وأوراق سابقة
أكد مدير مركز الإعلام الليبي للدراسات، محمد فتحي، أن لجنة 5+5 أمامها العديد من التحديات، خاصة وأنها لم تجتمع منذ فترة طويلة، واجتماع اليوم هو أول اجتماع حقيقي لها منذ وجود عبدالله باتيلي كمبعوث للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن اللجنة سيكون لديها العديد من الأطروحات التي قدمتها من قبل ولم ينفذ شيء منها.
وأشار في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن اللجنة أمامها 3 محاور عليها الوصول لحل فيها، الأول هو حصر المرتزقة والقوات الأجنبية، والثاني تفكيك وإدماج بعض العناصر في الجهات الرسمية، والثالث هو توحيد المؤسسة العسكرية والاتفاق على وجود مؤسسة عسكرية وأمنية واحدة في الشرق والغرب.
واقرأ أيضًا:
أمريكا تؤيد دعوة باتيلي بشأن وضع جدول زمني واضح للانتخابات الليبية
«متاهة الصخيرات».. كيف تعقد الموقف السياسي في ليبيا خلال 7 سنوات؟
وتابع " فتحي": جلسة اليوم نظرت أوراقها السابقة، والتصريحات التي خرجت عنها أو ستخرج من مسؤولين آخرين ستكون عادية".
وعن نجاح اللجنة في إيجاد آلية لخروج المرتزقة، قال "فتحي" إن أطروحات 5+5 تمت مناقشتها العديد من المرات، وهناك العديد من النقاط الخلافية، إضافة إلى أن هناك عددا كبيرا من لجنة 5+5 من المنطقة الغربية لديهم مطالب كثيرة لم توافق عليها اللجنة التابعة للجيش الوطني الليبي.
ولفت مدير مركز الإعلام الليبي للدراسات إلى أن الملف الليبي شهد حراكًا دوليًا مكثفًا في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن آليات الحلحلة موجودة، لكن الأزمة في التنفيذ وكيفيته.
نقاشات تونس
وفي ديسمبر 2022، حضرت لجنة 5+5 اجتماعًا في تونس برعاية مشتركة بين فرنسا وبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، إلى جانب عدد من سفراء دول عدة شاركوا في مؤتمر برلين 1+2.
وتمحور نقاش تونس حول وقف إطلاق النار وخروج المرتزقة ونزع السلاح وضم المجموعات المسلحة.
لجنة 5+5
تشكلت لجنة 5+5 بموجب اتفاق مؤتمر برلين حول ليبيا 2020، من 5 أعضاء عسكريين من المنطقة الغربية، و5 آخرين من الجيش الليبي من المنطقة الشرقية، لتوحيد المؤسسة العسكرية التي انقسمت في 2014.
لجنة 5+5 نجحت في فتح الطريق الساحلي الذي أغلقته المليشيات والحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 2020، كما أنها وضعت خطة لترحيل المرتزقة والقوات الأجنبية، إلا أن الأمور المعقدة في الأراضي الليبية أوقفت الأمر.