رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللاتين» يحيون احتفالاتهم بحلول الأحد الثاني من زمن السنة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول ثاني احاد زمن السنة وفقا للتقويم الكنسي للاتين في مصر، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة خطبة في القداس الاحتفالي تقول خلالها: قال يوحنا المعمدان: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ"، إن الرّب يسوع لم يتكلّم بنفسه؛ بل يوحنّا هو الذي قال كلّ شيء، هكذا يفعل العريس عادة؛ لا يقول شيئًا للعروس، لكنّه يتقدّم ويقف بصمت. يعلن الآخرون عن حضوره ويقدّمون له العروس، حين تظهر، لا يأخذها العريس بنفسه، بل يأخذها من يدي شخص آخر، لكن بعد أن يأخذها من شخص آخر، يشدّها إليه بقوّة حتّى إنّها لا تتذكّر من تركتهم لتتبعه.

هذا ما حدث مع الرّب يسوع المسيح، جاء ليخطب الإنسانيّة؛ لم يقل شيئًا بنفسه، بل تقدّم بنفسه فقط، وها هو يوحنّا، صديق العريس، يضع في يده يد العروس، بتعابير أخرى قلب الناس الذين أقنعهم بنبوءته. فاستقبلهم يسوع المسيح، وغمرهم بخيرات كبيرة حتّى إنّهم لم يعودوا إلى من قادهم إليه، أخرج عروسته من حالتها المتواضعة ليقودها إلى منزل أبيه.

إنّه يوحنا، صديق العريس، الذي حضر بمفرده العرس؛ هو الشخص الذي قام بكل شيء إذًا؛ إذ رأى يسوع قادمًا قال: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ" وأظهر بذلك أنّه يشهد للعريس ليس فقط بالصوت بل بالعينين أيضًا، إنّه يتأمّل في ابن الإله وقلبه يقفز من الفرح والبهجة، قبل أن يعلنه، يتأمّله وهو حاضر، ويعترف بالهبة التي جاء المسيح ليحملها: "هُوَذا حَمَلُ اللهِ"، إنّه كما قال الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم، ويقوم بذلك بلا توقّف، ليس فقط عندما تألّم من أجلنا، إن قدّم مرة واحدة فقط تضحية لخطايا العالم، فهذه التضحية الفريدة تطهّر إلى الأبد خطايا الإنسان حتّى نهاية العالم.