بعد انخفاض التضخم.. هل يتراجع الفيدرالى الأمريكى عن سياسة رفع الفائدة؟
قال المحلل الاقتصادي هيثم الجندي إن ضغوط التضخم انتقلت حاليًا في أمريكا من السلع إلى الخدمات، وهو ما ينقلنا إلى النقطة الأهم ألا وهي سوق العمل في أمريكا حيث يعتبر الجزء الأقوى في الإقتصاد الأمريكي.
أضاف الجندي خلال لقائه ببرنامج مال وأعمال المذاع عبر فضائية extra news، الذي تقدمه الإعلامية إنجي طاهر، أنه في ظل جائحة كورونا، واجهت الشركات صعوبة في توظيف العمالة، وبالتالي أصبح هناك شح ونقص في العمالة، ترتب عليه زيادات كبيرة في الأجور، ومن ثم أصبح معدل الأجور يفوق ما كان سائدًا قبل الوباء.
أوضح أنه بحسب آخر تطورات، فإن الإحتياطي الفيدرالي لم يعد يوجد به جدل بين الوتيرة التي سيرفع بها إن كانت 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس، وبالتالي فإن الفيدرالي في اجتماعه القادم يوم 25 فبراير سيرفع 25 نقطة أساس.
وأوضح أن 2022 كان أصعب الأعوام على البشرية وليس فقط على الأسواق، حيث فقدت فيه الأسواق العالمية ما يزيد عن 18 تريليون دولار من قيمتها السوقية، كما شهدت وول ستريت أسوأ عام لها منذ الأزمة العالمية عام 2008م، وكانت الخسائر في كل القطاعات سندات، أسهم، سلع، وبالتالي فإن توقعات 2023 في غاية التشاؤم.