رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طوارئ القلب وما أدراك ما طوارئ القلب

شرفت الشهر الماضى بدعوة كريمة لحضور حفل توقيع البروتوكول الخاص بحملة «فى كل ثانية حياة» والتى أطلقها وزير الصحة والسكان أ. د. خالد عبدالغفار.

هذه الحملة تخرج هذه المرة من قلب وزارة الصحة، بالتحديد من إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة لنستكمل- لا لنتقاطع- مع ما سبقها من حملات مخلصة مماثلة على مدار سنوات سابقة مثل حملة «دعامة الحياة» وحملة «رد قلبك» المجتمعيتين، والتى قادها أساتذة عظام أجلاء لطب القلب، ولنصل جميعًا إلى غايتنا العظمى، وهى حماية وإنقاذ قلوب المصريين.. فهل تم المراد أم هناك أمور أخرى؟.

«١٦٤٧٤» الخط الساخن الذى أطلقته وزارة الصحة لطوارئ القلب ليستقبل مكالمات الملهوفين المستغيثين ليتم تحويلهم من خلال غرفة عمليات فى قلب إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة والتى بدورها تربط وتنسق شبكة عملاقة من مراكز القلب والمستشفيات الجامعية بمختلف المحافظات فى سباق محموم مع الزمن، حتى يصل المريض إلى غرفة القسطرة ويتم فتح الشريان.

بعض حالات الأزمة القلبية الحادة وبالتحديد ما يعرف بالجلطة الحادة النافذة يمثل فيها كل ٤٠ ثانية موت خلايا من عضلة القلب لا يمكن تعويضها، والأكثر خطرًا وصول بعض الحالات لما يعرف بصدمة الهبوط القلبى الحاد Cardiogenic shock وهى حالة شديدة الخطورة تصل فيها نسبة الوفيات إلى أكثر من ٨٠٪ ويحتاج المريض فيها إلى استعدادات خاصة، بالإضافة إلى غرفة قسطرة مجهزة وطاقم طبى مدرب.

جهاز الإيكمو «ECMO» أو المؤكسد الغشائى الخارجى وهو الجهاز الذى يقوم بدور القلب مؤقتًا حتى يتم فتح الشريان واستعادة السريان وعودة الخفقان مجددًا.. هى تقنية مكلفة بلا شك لكن لا يعقل عدم تواجدها فى مركز أو مركزى قلب على الأقل بوزارة الصحة وهيئاتها الكبرى وما يلزم ذلك من تدريب وخبرة للأطقم الطبية.. وللحديث بقية لأن حياة الإنسان تستحق.
رئيس وحدة الأزمات الحادة بمعهد القلب سابقًا.. ورئيس قسم القلب والأوعية الدموية بمستشفى أحمد ماهر التعليمى