أغاني أفلام نجيب محفوظ في معالجة درامية جديدة بـ بيت السحيمي
في إطار احتفال وزارة الثقافة بمرور 111 عام على ميلاد الأديب نجيب محفوظ، أقيم مساء الأحد 8 يناير 2023، احتفالية بعنوان "رحلة نجيب محفوظ السينمائية .. أغاني الأفلام"، بمركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز.
تضمنت الاحتفالية معالجة درامية لأغاني أفلام نجيب محفوظ، بتقديم عرض خيال الظل مستوحى من شخصية نجيب محفوظ، تخللها تقديم عدد من النصوص الدرامية لأشهر أفلام نجيب محفوظ، أعدها على أبوزيد، محمود سيد، مصطفى الصباغ، ومصطفى الشناوي، وتفاعل جمهور الحضور مع أغاني "الحلو مخاصمني"، "معرفش يا نينه"، "الحياة بقى لونها بمبي" ، "أوعى تكلمني بابا جي ورايا"، التى قدمتها الفنانة صدفة كامل وفرقتها الموسيقية.
وأما عن نجيب محفوظ فقد ولد فى حى الجمالية بالقاهرة فى 11 ديسمبر عام 1911م، لأب موظف وأمٍّ ربة منزل، تخرج فى كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، وقد أقدم على الحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية، لكن لم يستطع الانتهاء منه لتوغله في البحث الأدبي؛ فآثر أن يتفرغ للأدب، فجاءت أعماله روائية حيلة فلسفية.
بدأ "محفوظ" رحلته فى عالم الأدب من بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه فى مجلة الرسالة عام 1936، وكانت روايته الأولى "عبث الأقدار" التى نشرت عام 1939، ثم أتبعها بروايات: "كفاح طيبة" و"رادوبيس"، فتتناول فى تلك الثلاثية رؤيته التاريخية.
من التاريخ إلى الواقعية تحول أدب نجيب محفوظ، حيث بدأ التركيز على الأدب الواقعى فى عام 1945م، بروايات: "القاهرة الجديدة" و"خان الخليلى" و"زقاق المدق"، ثم جنح للروايات الرمزية كما في رواياته: "الشحاذ" و"الباقي من الزمن ساعة"، و"أولاد حارتنا"، والأخيرة كانت سببًا في جِدال طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تأويلات دينية للرواية لم تعجب المحافظين، حتى إنه قد تَمَّ منعها من النشر لفترة طويلة.
نال "نجيب مح نجيب محفوظ" العديد من الجوائز والتكريمات، أهمها حصوله على جائزة "نوبل" العالمية في الأدب عام 1988م، ترجمت أعماله إلى جميع اللغات تقريبًا ويتم تدريسها في جامعات العالم المختلفة، ومع مرور الزمن أصبحت أعماله كالذهب كلما قدم أصبح أكثر قيمة، وكلما تعمقنا أكثر وجدنا أديبا وفيلسوفا نادر الوجود.