«الزراعة» تستعرض تقريرًا حول أنشطة العلاقات الزراعية الخارجية
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا، حول أبرز أنشطة العلاقات الزراعية الخارجية خلال عام 2022، حيث تعتبر العلاقات الزراعية الخارجية الذراع الأساسية المعنى بتعزيز علاقات وزارة الزراعة مع دول العالم الخارجى.
وقال الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، إنه فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم المختلفة، تم ترتيب عدد من الزيارات لدول العالم بلغ عددها نحو 8 زيارات من بينها: كوت ديفوار، تونس، السعودية، إيطاليا، الإمارات، حيث تم إنشاء عدد من اللجان الفنية المشتركة مع تلك الدول، فضلاً عن حل بعض المشاكل التي كانت تواجه الصادرات المصرية الزراعية، كذلك تم خلال عام ٢٠٢٢ عقد أكثر من 14 لقاء ثنائيا لوزير الزراعة مع وزراء الزراعة والمناخ والبيئة بدول العالم المختلفة سواء بديوان عام الوزارة أو عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ومنها على سبيل المثال: أوزباكستان، تنزانيا، تشاد، الأوروجواي، كندا، روسيا، الجابون، كوت ديفوار، أوغندا، مدغشقر، زيمبابوي، الصومال، لبنان والسنغال وذلك لبحث أوجه التعاون مع تلك الدول في المجالات الزراعية.
كمًا نجحت العلاقات الزراعية الخارجية، بالتنسيق مع الوزارات الأخرى في توقيع 6 مذكرات تفاهم وبروتكولات تعاون فى المجال الزراعى والسمكى والحيوانى والبيطري والتدريب وغيرها مع كل من تونس، بولندا، صربيا، أذربيجان، طاجيكيستان والبرازيل، كما يجرى حاليا تفعيل هذه المذكرات ووضعها في إطار التنفيذ الى جانب التوسع فى ابرام مذكرات تفاهم جديدة مع دول أخرى خلال المرحلة المقبلة.
وعلى صعيد علاقات مصر في إطار العلاقات متعددة الأطراف، قال موسى إن عام 2022، شهد تحركاً مكثفاً في إطار العلاقات متعددة الأطراف، حيث بلغ عدد اللقاءات على المستوى المتعدد الى أكثر من 12 لقاء مع مسئولى ومديرى المنظمات الدولية والإقليمية العاملة بقطاع الزراعة، كذلك لم تقتصر الاتصالات المكثفة، على لقاءات ممثلى المنظمات الدولية كمنظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمى والإيفاد والاتحاد الأوروبى وغيرها من المنظمات العاملة فى قطاع الزراعة بالقاهرة، بل امتدت أيضاً لتشمل انعقاد عدد من اللقاءات المهمة بمقرات تلك المنظمات.
وفي إطار تعزيز علاقات التعاون الزراعى مع برنامج الأغذية العالمى، أضاف موسى أنه تم عقد أول برنامج تدريبى بمركز الأقصر التنسيقى لنحو ٣٢ متدربا من الدول الإفريقية والآسيوية، حيث قام الوزير بتسليم الشهادات للمبعوثين الأفارقة فى حضور نائب وزير الخارجية، وبرافين أجروال مدير برنامج الغذاء العالمى، وذلك بعد قيام وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بافتتاحه في نهاية عام ٢٠٢١.
وعلى صعيد تعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الإفريقية، أشار موسى إلى نجاح المركز الدولى المصرى للزراعة التابع للعلاقات الزراعية الخارجية بالتنسيق مع وزارة الخارجية فى تدريب نحو ١٨٠ متدربًا على مستوى العالم منهم 149 متدربًا من نحو 31 دولة إفريقية فى المجالات الزراعية المختلفة، حيث تحمٌل الجانب المصرى كافة التكاليف المتعلقة بهذه البرامج التدريبية، فضلًا عن نفقات السفر والإقامة للمتدربين.
وأضاف موسى أنه تم توفير نحو 3.2 مليون جرعة من الأمصال واللقاحات البيطرية لجمهورية جنوب السودان، فضلًا عن إيفاد وفد فني زراعي للجانب الجنوب سودانى لتقديم الدعم الفنى لأشقائنا هناك، كذلك تم عقد عدد من اللجان الفنية المشتركة مع بعض الدول الإفريقية والأوروبية منها المجر وأزوبكستان وزامبيا وكوت ديفوار وغيرها بهدف متابعة ماتم الإتفاق عليه بين مصر وتلك الدول.
وتابع: أن العلاقات الزراعية نجحت بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية في اعتماد المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات ومعهد بحوث صحة الحيوان كمعامل مرجعية للاتحاد الإفريقي، كذلك تم تشكيل الفريق المصري المعني ببرنامج التنمية الشاملة CAADP والذي قام بتسليم التقرير المصري لأول مرة على موقع الاتحاد الإفريقي والذي يهدف لبيان مكانة مصر الزراعية بين دول القارة الإفريقية، كذلك قامت العلاقات الزراعية الخارجية بالتواصل مع الاتحاد الإفريقي بشأن طلب انضمام مصر إلى منصة الأمن الغذائي الإفريقي كأحد الأعضاء لتقديم التوجيه الاستراتيجي في إدارة الأمن الغذائي، ويمثل وزارة الزراعة عضوية اللجان التى يتطلبها الاتحاد الإفريقي.
وأشار موسى أيضاً إلى المشاركة في المنصة الإلكترونية لتبادل السلع الزراعية الإفريقية – الإفريقية بهدف زيادة التبادل التجاري بين دول القارة، واستضافة مصر عدد من الورش العمل التى عقدها الاتحاد الإفريقي بالقاهرة مثل ورشة العمل عن الاستثمار في الأسماك والإنتاج الحيواني، وكذا المشاركة فى إعداد استراتيجية إفريقية للنهوض بالثروة السمكية والحيوانية في إفريقيا.
وفيما يتعلق بتوفير التمويلات الضرورية للمشروعات الزراعية المختلفة من الجهات الدولية المانحة، قال المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، إنه تم بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي وكذا وزارة الخارجية نجحنا في الحصول على تمويلات تنموية من الجهات الدولية المانحة بلغ إجماليها نحو ١٢٥ مليون دولار؛ لتطوير القطاع الزراعي فى مجالات الرى الحقلى والإنتاج الحيوانى والتغيرات المناخية والإرشاد الزراعى وبناء القدرات ورفع الكفاءة وتنمية المرأة الريفية.
وأضاف أنه فى إطار حرص العلاقات الزراعية الخارجية على رفع كفاءة العاملين التابعين للمراكز البحثية والجهات الفنية التابعة لوزارة الزراعة، تم توفير برامج تدريبية لعدد 54 باحثا وباحثة من المراكز البحثية المختلفة إلى دول الصين والهند واليابان للتدريب على عدد من الانشطة الزراعية المختلفة منها الإدارة الزراعية وإدارة المياه وزراعة الغابات والإنتاج الحيواني والحجر الزراعي والبيطري والثروة السمكية ونظم الري وتكنولوجيا الأغذية وتكنولوجيا التسميد (افتراضياً)، في إطار برنامج التعاون الاقتصادي والفني ITEC (افتراضياً)، التنمية الريفية وطرق مكافحة ذبابة الفاكهة والميكنة الزراعية (افتراضياً)، حيث امتدت من أسبوعين إلى 8 أسابيع.
وقال موسى إنه تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية وفريق عمل وزارة الزراعة الاعداد الجيد لمؤتمر المناخ والترتيب ليوم الزراعة والتكيف ضمن الأيام المواضعية بمؤتمر المناخ، والذى حضره نحو 17 وزيراً للزراعة والمناخ من دول العالم المختلفة، حيث قام الوزير السيد القصير بإطلاق مبادرة الزراعة (فاست) والتى لاقت دعم كبير من دول العالم المختلفة، كذلك تم ترتيب نحو اكثر من 17 لقاء على هامش مؤتمر المناخ منها 10 لقاءات وزارية من بينها لقاء مع وزير الزراعة الأمريكي والأرجنتيني والأورجواي والاسترالي ونحو 7 لقاءات مع روؤساء المؤسسات الدولية والإقليمية، وسيظهر نتائج تلك اللقاءات خلال الفترة المقبلة.