رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير ينصح بعادات يومية للوصول لأهدافك: ستتجاوز الفشل

الوصول لأهدافك
الوصول لأهدافك

فى هذا الوقت من كل سنة، ونحن فى أول أيام العام الجديد، نعيد الكرَّة بكتابة الكثير من الأهداف لأيامنا المقبلة، ونحن مقتنعون تمامًا بأن المقبل أفضل، لكن سرعان ما نصطدم بالحقيقة ونجد أنفسنا لا نفعل شيئًا.

ويحاول ستيفن هاندل، مدرب التنمية الذاتية فى كتابه The Emotion Machine، مساعدتك على التخلص من أزمة وضع أهداف عليا لا تتحقق أبدًا، عبر خطوات فعالة لبناء أنظمة خاصة للحياة، معتبرًا أن المشكلة ليست فى قدرتك على تحديد الأهداف، بل فى عدم قدرتك على الوصول إليها.

ونصح المدرب بالتفكير فى الأمر على أنه خطة عمل، وطريق سنخطو فيه مجموعة من الخطوات بشكل يومى، لكن تتبقى الإجابة عن سؤال «كيف ستصل إلى هدفك وتحصل على النتائج التى تريدها؟».

ووفق «هاندل»، تكمن الإجابة فى إنشاء أنظمة وتنفيذ عادات جيدة خلال اليوم، وحينها ستكون أقرب إلى تحقيق أهدافك وستعد نفسك أيضًا للنجاح على المدى الطويل، لذا فإن تحديد الأنظمة، أهم من تحديد الأهداف وحدها.

يمكنك مثلًا تحديد هدف «كتابة كتاب فى السنة»، عبر نظام يعتمد على «كتابة صفحتين كل يوم»، أو هدف توسيع تفاعلات حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعى، عبر نظام «النشر اليومى عليها»، أو هدف «إتقان لغة» عبر نظام «ممارسة أساسيات تعلم اللغة يوميًا».

وأداء مجموعة من العادات اليومية يسمح لك بإحراز تقدم فعلى، فلن تكتفى بمجرد التفكير فى تحقيق هذا التقدم، كما تفعل عند تحديد الهدف، ويمكنك إعادة النظر فى نظامك باستمرار، إذا لزم الأمر، من خلال التغيير والتبديل أو التحسين أو تنفيذ عادات جديدة لتصل إلى النتائج التى تريدها.

وقال ستيفن هاندل: «تختلف الأنظمة عن الأهداف، لأنها تركز على الاستدامة، لا تتطلب الأنظمة معيارًا محددًا نصل إليه أو لا نصل إليه، إنها نهج للحياة التى نعيشها، ونبنى فيها عادات يوميًا».

وأضاف أنه إذا تدربت بجد وحققت هدفك، وفزت فى الماراثون الذى تشارك به، ستتساءل ماذا ستفعل بعدما حققت هدفك، وما الذى يدفعك للحفاظ على عاداتك الجيدة، قائلًا: «يتيح لك التركيز على النظام الجيد، الاستمرارية فيه، حتى بعد تحقيق الهدف، لأنه لا يتعلق بإنجاز فردى، إنه الالتزام بالعملية نفسها، وبمجرد إنشاء عادة جيدة والحفاظ عليها، سترى كيف تعود بالفائدة عليك وعلى شركتك، سيكون لديك الحافز لمواصلة القيام بذلك لأنك تستمر فى رؤية النجاح، وهذه هى العقلية طويلة المدى التى يوفرها النظام».

وقال جيمس كلير، خبير التنمية الذاتية، الذى حققت كتبه مبيعات ضخمة: «الغرض من تحديد الأهداف هو الفوز باللعبة، ولكن الغرض من بناء الأنظمة هو الاستمرار فى لعب اللعبة»..

ويبقيك هذا النظام متحفزًا دائمًا نحو العمل، لأنك ترى التقدم الذى يتم إحرازه، وقد أسفر عن نتائج ملموسة، ويعطيك المزيد من الرضا والسعادة على المدى الطويل، فإذا بنيت سعادتك على تحقيق هدف، فأنت تقول لنفسك: «إذا وصلت إلى هدفى، عندها فقط سأكون سعيدًا، ولكن هنا السؤال: لماذا لا تسمح لنفسك أن تكون سعيدًا طوال الوقت؟».

ومن خلال وضع نظام، سيكون هدفك هو اتخاذ الإجراءات القابلة للتنفيذ، ستنتقل أيضًا من عقلية الفشل إلى عقلية النجاح، من خلال نظام مستمر يدفعك إلى النجاح دائمًا، سواء فى حياتك الشخصية أو فى عملك.