رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. عيد تقدمة المسيح للهيكل في الكنيسة المارونية

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بذكرى تقدمة يسوع في الهيكل وسمعان الشيخ

ووفقا للكنيسة فلـما حان يوم طهورهما بحسب شريعة موسى، صعدا به إلى أورشليم ليقدماه للرب، كما كتب في شريعة الرب من أن كل بكر ذكر ينذر للرب، وليقربا كما ورد في شريعة الرب: زوجي يمام أو فرخي حمام.  وكان في أورشليم رجل بار تقي اسمه سمعان، ينتظر الفرج لإسرائيل، والروح القدس نازل عليه.  وكان الروح القدس قد أوحى إليه أنه لا يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الرب، فأتى الـهيكل بدافع من الروح. ولـما دخل بالطفل يسوع أبواه، ليؤديا عنه ما تفرضه الشريعة، حمله على ذراعيه وبارك الله.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: مَن لا يتذكّر على الفور، وهو اليوم يحمل شمعةً مضاءة في يده، ذاك الرجل الشيخ الذي استقبل الرّب يسوع بين ذراعيه ذلك اليوم، الكلمة في الجسد، النور في الشمع، وشهد بأنّه النور الّذي ينير جميع الشعوب؟ والرجل الشيخ كان هو نفسه شعلة متَّقدة تنير، شاهدًا للنور، هو الذي،  بالرُّوح القدس الذي كان مملوءًا به، جاء ليستقبل حبّك  يا الله في وسط هيكلك ويشهد أنّه الحبّ والنور لشعبك.

 اِفرَحْ، أيّها الشيخ البارّ؛ أُنظر اليوم ما كنت قد أبصرته مسبقًا: ظلمات العالم بُدِّدَت، الأمم تسير إلى نوره. الأرض كلّها مليئة بالمجد من هذا النور الذي كنت تخفيه في قلبك من قبل والذي ينير عينيك الآن... قبِّل حكمة الله، أيّها الشيخ القدّيس، وليتجدّد شبابك. تلَقَّ على قلبك رحمة الله، وسوف تعرف شيخوختك حلاوة الرحمة. "سوف يستريح في حضني" يقول الكتاب المقدَّس حتّى عندما أُعيده إلى أمّه، سيبقى معي؛ سوف يكون قلبي سكرانًا من رحمته، وأكثر من ذلك قلب أمّه... أرفع الشكر وأفرح من أجلكِ، يا ممتلئةً نعمة، لقد وضعتِ في العالم الرحمة التي تلقّيتُها؛ الشمعة التي أعددتِها، أُمسكها بيديَّ.

 وأنتم أيّها الإخوة، أُنظروا الشمعة التي تشتعل بين يدَي سمعان، أضيئوا شموعكم بالاستعارة من نورها... عندها، لن تحملوا فقط النور بين أيديكم، بل تصبحون أنتم أنفسكم نورًا. النور في قلوبكم، النور في حياتكم، النور لكم، النور لإخوتكم.