صحفية صينية تكشف لـ «القاهرة الإخبارية» أسباب تخفيف قيود كورونا

أثار تخفيف الصين إجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا جدلًا واسعًَا، وسط زيادة ملحوظة في ارتفاع أعداد المصابين مجددًا، خاصة عقب حديث الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن ضرورة اتخاذ خطوات عملية لحماية حياة المواطنين، عن طريق إطلاق حملة صحة وطنية بطريقة أكثر استهدافًا، وتعزيز خط دفاع المجتمع للوقاية من الأوبئة ومكافحتها.

إلغاء قواعد الفحص والحجر الصحي

وألغت الصين القواعد الخاصة بالفحص والحجر الصحي، وأعلنت لجنة الصحة الوطنية عن رفع معدل التطعيم بين كبار السن من الصينيين، والتي يقول خبراء الصحة إنها ضرورية لتجنب أزمة رعاية صحية، كما أبقت أعداد الحالات المصابة منخفضة لمدة عامين من خلال تطبيق استراتيجية "صفر كوفيد" التي عزلت المدن وحبست ملايين الأشخاص في منازلهم.

ارتفاع أعداد المحصنين وراء تخفيف القيود

وفي هذا الصدد، قالت سعاد ياي شين، الصحفية الصينية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن رفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا لا يعني انتهاء جهود الحكومة لمجابهة الفيروس، مرجعة اتخاذها مثل هذه الإجراءات إلى ضعف حدة الإصابات الناتجة عن متحور "أوميكرون".

وأشارت إلى أن بكين بات لديها من الخبرات التراكمية في مواجهة الجائحة، ما يؤهلها للسيطرة على انتشار الفيروس، وأن ارتفاع أعداد المحصنين بلقاح كورونا، كان من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت بكين لتخفيف القيود.

أسباب الإجراءات الصينية

وذكرت "شين" أنها أصيبت في ديسمبر الماضي بفيروس كورونا، وكانت تجربتها غير قاسية في المرض، حيث اكتفت بالحصول على قسط من الراحة لمدة يومين، مع الالتزام بشرب كميات مناسبة من المياه، معتقدة أن ضعف الأعراض المرضية للفيروس المتحور، كان السبب الرئيسي في اتخاذ الإجراءات الصينية الأخيرة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم ، إن قيود دخول فيروس كورونا المستجد في بعض الدول التي تستهدف الصين "تفتقر إلى الأساس العلمي" و "ببساطة غير معقولة"، بحسب ما أفادت "رويترز".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، في إفادة صحفية: "نحن نعارض بشدة محاولات التلاعب بإجراءات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لأغراض سياسية، وسنتخذ الإجراءات المناسبة في المواقف المختلفة وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل".